شكوى وحيدة لكفيف »على اليسار« أمام قصر عابدين بمناسبة عطلة الذكري ال 06 لثورة 32 يوليو شهد ديوان المظالم امس بقصري القبة والاتحادية حالة من الهدوء واختفاء اصحاب المطالب والمظالم واغلاق ابواب القصرين.. فيما عدا عمال موبكو الذين يواصلون اعتصامهم لليوم السابع امام قصر الاتحادية للمطالبة بتشغيل المصنع وعودتهم الي العمل. اما قصر الاتحادية بمصر الجديدة فقد اختفي اصحاب المظالم والذين كانوا يتوافدون يوميا لتقديم طلباتهم وشكاواهم حالمين بوجود حلول لها.. واقتصر التواجد امام ابواب القصر علي افراد الامن المركزي.. وعلي الجانب الآخر من رصيف القصر يفترش عمال موبكو الارض بالحديقة المقابلة للقصر يواصلون اعتصامهم داخل خيامهم التي قاموا بنصبها لحين قيام المسئولين علي المصنع بحل مشكلتهم واعادة تشغيله مرة اخري. كما شهد ديوان المظالم بقصر القبة حالة من الهدوء التام مع اختفاء افراد الامن المكلفين بحراسة البوابة . لم يكسر هذا الهدوء سوي اثنين من اصحاب المطالب كانا يفترشان الحديقة المجاورة للقصر ويغطان في نوم عميق بعد قطعهما مئات الكيلو مترات من محافظتيهما امس لتقديم شكواهما دون معرفة بأنه يوم عطلة رسمية.. اقتربنا من الاول وتبين لنا انه كفيف ويدعي كرم عطية مصطفي »04 سنة«.. كرم بدأ كلامه »انا مش هعيش في الدنيا لو ما حدش حل مشكلتي.. ثم انخرط في بكاء شديد.. استكمل حديثه بكلمات مهزوزة قائلا: انا اعيش بقرية صفط الحرية التابعة لصفط البلد بمركز ايتاي البارود بالبحيرة.. واعمل في الاوقاف منذ عدة سنوات ومشكلتي بسيطة جدا. اما هشام عبدالمعطي دسوقي، فقد حضر الي ديوان المظالم لتقديم طلب مثل آلاف الشباب العاطلين للحصول علي وظيفة.. هشام يبلغ من العمر »22 عاما« تخرج في جامعة الازهر العام الماضي.. وهو لا يطمع سوي في وظيفة يستطيع من خلالها الانفاق علي والديه واشقائه الصغار. كما اغلق ديوان مظالم قصر عابدين ابوابه صباح امس امام اصحاب الشكاوي بمناسبة الاحتفال بمرور 06 عاما علي ثورة 32 يوليو.. غاب الموظفون وتم اغلاق الابواب ولم يشهد القصر اي تواجد من اصحاب المظالم سوي رجل عجوز جاء من الصعيد ليقدم شكواه دون ان يعلم اليوم اجازة بسبب ثورة يوليو. العجوز حضر ومعه ابناه الذي لم تتجاوز اعمارهما 41 عاما وروي لنا قصته قائلا: انا اسمي شحاتة علي احمد علي من محافظة سوهاج، كفيفا، جئت لتقديم شكوي الي ديوان المظالم حيث لدي 5 أولاد وكنت اتقاضي معاشا من السادات 831 جنيها واحصل علي تكملة في الشئون 54 جنيها ومنحة المدارس 002 جنيه ولكن تم الغاء منحة المدارس وتكملة الشئون واصبحت اتقاضي معاش السادات فقط وهو 831 جنيها.
