المواطنون تكدسوا امام ديوان المظالم لتقديم شكاواهم شهد أمس ديوان مظالم قصري القبة والاتحادية اقبالا للمواطنين لتقديم شكواهم باحثين عن بريق امل لإنهاء معاناتهم التي لا تنتهي بين البحث عن وظيفة وسكن وعلاج .. كما قام المسئولون علي قصر الاتحادية بطلاء اسوار القصر لازاله الرسومات والرسائل التي كتبها المتظلمون .. وقف محمد سالم العشري 45 سنه امام قصر القبة مرتديا ملابس عامل نظافه باحد الشركات الخاصه تظهر عليه علامات البؤس والشقاء ممسكا بحديد بوابه القصر يصيح " عاوز شقة ياريس " اقتربت الاخبار لتعرف مظلمته .. فهو أب لسبعة اطفال اكبرهم 18 سنة واصغرهم 4 سنوات يعمل كعامل نظافة باحدي الشركات الخاصة بمرتب ضئيل لا يستطيع هوواسرته العيش به .. يعيش في بيت والدته 70 سنه ووالده 85 سنه بمحافظة المنوفية علي الرغم من بلوغه 45 من عمره مازال يقيم معهم في بيت العائله وكل ما تمناه ان يملك شقه تؤوي اطفاله السبعة وزوجته .. فهوعامل بسيط كل مرتبه يكاد ينفق علي تكاليف المعيشه البسيطة . المهدي المنتظر يدعوالناس أمام الاتحادية .. ومعاق يطالب بإعادة سيارته الأجرة المسروقة
بين الحياة والموت وعلي باب ديوان مظالم الاتحادية وقفت هدي الديساري تبكي وفي حالة انهيار وقفت وهي ترتعش حزنا علي ابنها اسلام ابراهيم حسن 20 سنة طريح الفراش بين الحياة والموت بعد اصابته بطلق ناري بالصدر أصابه بتهتك بالرئة والعمود الفقري بسبب مشاجرة بمنطقة المرج ، ولكنها لاتستطيع ان تدفع فواتير المستشفيات وبعد ان اصيب منذ اربعة ايام اعيتها السبل في ادخاله اي مستشفي حكومي ، وغلقت الابواب في وجهها ولم يعد هناك سبيل سوي ديوان مظالم رئيس الجمهورية بقصر الاتحادية لمساعدتها في علاج ابنها. اريد عملاً وقدم جمال احمد محمد 50 سنة من محافظة الزقازيق طلبا لديوان المظالم لتوفير فرصة عمل له بعد ان تم فصله من عمله بالغرفة التجارية عام 1999 بشكل تعسفي بسبب غيابه اثناء مرافقته لولدته في مرضها واجرائها عملية جراحية .. جمال لديه 6 اطفال ولا يستطيع ان يوفر لهم اقل درجات المعيشه ويريد ان يوفر له الرئيس فرصه عمل بعد أن زادت اعباء المعيشه وخاصه الايجار الشهر للشقه والذي بلغ 600 جنيه .. كما حضر عبد الحكيم محمد عامل نظافة »من قليوب« وقدم شكوي بسبب طرده من العمل منذ سنتين ،رغم ان راتبه 50 جنيها بعقد شهري، وكل ما يريده ان يعود للعمل حتي يستطيع الحياة. ويروي ياسر مصطفي حسين 43 سنة معاق قصته متأثرا بما فعله مسئول بمكتب مكافحة سرقة السيارات بمديرية امن القاهرة بعد ان سرقت سيارته الاجرة التي كانت مصدر رزقه الوحيد التي كلفته 80 الف جنيه وسدد منهم 60 الف جنيه والباقي قسط بضمان زوجته وبعد توقف مصدر الرزق ضاق ضاق به الحال ولم يستطع دفع باقي ثمن السيارة وتم تحديد جلسه للحكم علي زوجته الحامل بسجنها لانها الضامنه لباقي ثمن السيارة .. وقال ارجو ان ينظر الينا الرئيس بعين الرحمة ويأمر الشرطة باعادة السيارة المسروقة وانقاذ زوجته من الحبس . المهدي المنتظر وقف محمد عبد الله رافعا يديه الي السماء امام قصر الاتحادية معلنا نفسه المهدي المنتظر الذي ارسله الله الي البشرية لهدايتهم ودعوتهم الي الله .. وانه جاء الي قصر الاتحادية ليقابل رئيس الجمهورية ليساعده في نشر دعوته وان يمتثل الرئيس الي حكمه الالهي .. وصاح في المواطنين امام القصر انه " المهدي المنتظر يجب ان يتبعوه ليعيشوا في رغد وسعادة " .. رافعا يديه التي يدعي ان اسم سيدنا محمد مكتوب عليها وهي اشارة الي حقيقه كونه المهدي المنتظر . عمال الاسكندرية كما نظم وفد من 5عمال من محافظة الاسكندرية وقفة احتجاجية امام قصر الاتحادية للمطالبة بمقابله الرئيس مرسي للتنديد بفصلهم تعسفيا من شركاتهم بسبب رفع قضية لعودة شركة الورق الاهلية وشركة البلاستيك والكهرباء والتي بيعت بثمن بخس بما يتناسب مع سعرها الحقيقي الي مجموعة الخرافي .. ويقول المهندس احمد عبد الحليم المنسق العام لعمال الاسكندرية انه بسبب رفع دعوي قضائية رقم 44354 لسنة 65 قضائية ودعوي 15151 لسنة 66 قضائية لشركة الورق الاهلية التي بيعت بمبلغ 135 مليون جنيه في حين انها قدرت بمليار و200 مليون وشركة البلاستيك والكهرباء التي بيعت بمبلغ 35 مليون وثمنها الحقيقي 94 مليون والمطالبة بعودتهم الي الدولة مرة اخري بعد بيعها الي مجموعة الخرافي. الصورة مختلفة امام قصر عابدين الذي شهد صباح امس اقبالا متزايدا من قبل اصحاب المظالم لتقديم شكواهم الي ديوان المظالم بقصر عابدين وتظاهر العشرات من متحدي الاعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة امام ديوان المظالم بقصر عابدين رافعين لافتات " ارحمنا ياريس " " ارحمونا احنا في رمضان " مطالبين بتطبيق قانون ال 5٪ لتوفير وظائف لهم سواء في القطاع الحكومي والخاص أو تمويل مشروعات صغيرة توفر لقمة العيش لهم ولأسرهم واعتراضا علي تجاهل شكاواهم التي تقدموا بها لديوان المظالم منذ بدايه عمله وحتي الآن ..كما تظاهر بعض اسر السجناء لمطالبة الرئيس مرسي بالافراج عن ابنائهم الذين قضوا نصف المدة. وقد استمرت ظاهرة تواجد العرضحالجي امام قصر عابدين يقوم بكتابة الطلب مقابل 5 جنيهات . وعبر عشرات المواطنين عن استيائهم أمس من عدم الرد علي مظالمهم بعد أن فوجئوا بتأجيل الردعلي شكاواهم لأسبوع آخر بعد مرور ايام علي تقدمهم بالشكاوي .. وقد عبر اصحاب الظالم ايضا عن استيائهم الشديد حيث أصبح الخط الساخن رقم 16980 يضع المتصل في انتظار لساعات طويلة دون رد متعجبا من أن شركات المحمول توفر خدمة العملاء للمواطنين أفضل من رئاسة الجمهورية. وتقدم رجب علي حسانين معاق من الدقهلية بشكوي الي ديوان المظالم بقصر عابدين للمطالبة بتخفيض قيمة الايجار لشقته .. وروي قصته قائلا: انا من مركز بني عبيد معاقا جئت لتقديم شكواه الي ديوان المظالم حيث لدي 5 اولاد وزوجتي معاقه بشلل الاطفال اتقاضي 200 جنيه شهريا معاش ضمان واقطن بشقة ايجارها 100 جنيه فكيف اعيش انا واولادي يارئيس ب100 جنيه اخري . من الشعب الي الرئيس ووقف مصطفي احمد شعبان امام قصر عابدين يجمع التوقيعات من المواطنين لتقديم تظلم الي ديوان المظالم اعتراضا علي تعيين هشام قنديل رئيسا للوزراء واقتربنا منه وقال انا احاول جمع توقيعات من المواطنين لتقديمها الي ديوان المظالم اعتراضا علي اختيار الرئيس مرسي لهشام قنديل واضاف انه كان يجب اعطاء فرصة الدكتور كمال الجنزوري لانه لم يأخذها وقال أن الحكومة السابقة اعتادت علي فرض الاتاوات علي الشعب مثل فرض الزبالة علي الكهرباء وقيام الحكومة بتوصيل الغاز الطبيعي الي اسرائيل بدون مقابل ثم قامت بتوصيل الغاز الطبيعي الي المناطق بالقاهرة بأسعار غالية . وتظاهر العشرات من اسر السجناء امام قصر عابدين صباح امس للمطالبة بالافراج الفوري عن ابنائهم الذين قضوا نصف المدة ولم يتم الافراج عنهم حتي الان.. كما تجمع مصابو الثورة وطالبوا بتدخل الرئيس مرسي في علاجهم قائلين "نحن من وضعناك في هذا المكان فهل تتخلي عنا يارئيس الجمهورية ". غضب ذوي الاحتياجات كما عبر عشرات المعاقين عن غضبهم الشديد من موظفي الديوان مؤكدين انهم يعاملون معاملة سيئة ويأخذون الطلبات ويعطونا ارقاما لم يتم الرد علينا حيث نوجه رسالة الي الرئيس مرسي من اجل الوقوف بجانب المعاقين " وقال احمد منصور اين العدل احنا المعاقين احنا اصحاب حق نطالب بأقل حقوقنا في العيش حياه كريمة مثل باقي الدول الذين يهتمون بالمعاقين في بلادهم والارقام الساخنة اصبحت باردة .. وهددو بالذهاب الي منزل الرئيس لعرض مطالبهم. وجاء رمضان خليفة (26 سنة) بائع، الي ديوان المظالم متمنيا ان يكون هو منقذه من ظلمات الشوارع ومطالبا بتوفير شقة له هو وزوجته وابنائه واولاده الذين اصبح مأواهم الان هو الشارع بعد ان طردهم صاحب الحجرة التي كانوا يسكنون بها بمنطقة الدويقة ولم تأخذه بهم شفقة ولا رحمة وطلب منهم دفع 20 ألف جنيه ثمن تركهم ليعشيوا في هذه الحجرة التي لاتتعدي مساحتها ال20 مترا ..فلجأ لديوان المظالم مطالبا بتوفير شقة له ولاسرته .