مازال المئات من المواطنين يترددون علي ديوان المظالم لتقديم شكواهم وإعادة حقوقهم المنهوبة علي مدار السنوات الماضية.. من صعيد مصر جاء محمد المطراوي يحمل هموماً أثقلت كاهله وبعد ان طعن في شرفه وأصبح "أضحوكة" قرية الزيتون التابعة لمركز ناصر ببني سويف. يقول المطراوي والدموع تتساقط من عينيه: كنت أعيش بقريتي في أمان تزوجت وأنا في عمر الشباب وأنجبت طفلين لكن الزوجة ماتت ولحق بها الأبناء وأصبحت أعيش وحيداً فقررت الزواج لكن العمر كان قد تقدم بي فتزوجت شابة تصغرني ب 48 عاماً وأنجبت منها طفلين.. وواصلت العمل ليل نهار حتي أوفر لها كل ما تحتاجه إلا أنها طلبت مني السفر إلي ليبيا ولم ترحم سني وضعفي وعدم استطاعتي ممارسة العمل الشاق في أعمال المعمار هناك فحققت طلبها حتي تهتم بأبنائنا. بعد سفري تزوجت زوجتي عرفياً من شاب صغير وكانت الطامة الكبري أنني فوجئت عند عودتي أنها حامل فسارعت برفع دعوي قضائية برقم 8070 لسنة 2011 جنح الواسطة وبسبب بطء اجراءات التقاضي لم يتم الفصل في الدعوي حتي هذه اللحظة وسجلت الزوجة الطفلة باسمي منذ 14 شهراً وأصبحت علي وشك الموت بسبب العار والحسرة التي لحقت بي في آخر العمر. أناشد الدكتور محمد مرسي التدخل لانهاء إجراءات القضية وتحويل الأم والطفلة إلي الطب الشرعي لاثبات نسبها. وأمام بوابة القصر الجمهوري بعابدين وقف يائساً يتمني ان يخرج عليه موظف ديوان المظاليم للرد علي شكواه التي يحلم بها منذ سنوات طويلة بلا فائدة. يقول عبدالعال محمد جئت لمقابلة رئيس الجمهورية أو وزيرة الشئون الاجتماعية لعرض مشكلتي خاصة انني متزوج وأعول أسرة كبيرة مكونة من خمسة أبناء جميعهم في مراحل التعليم المختلفة وشاءت الظروف الصعبة أن أجري عملية جراحية لاستئصال الاثني عشر وجزء من المعدة والعصب الحائر ودخلت في دوامة العلاج والتي لا تنتهي. وأمام تلك الظروف طرقت باب وزارة الشئون الاجتماعية من أجل الحصول علي معاش الضمان الاجتماعي وتقدمت بجميع الأوراق المطلوبة وإلي الآن لم تقم الوزارة باطلاق رصاصة الرحمة لانقاذ أسرة من التشرد والضياع. شقة هالة صلاح تقول تزوجت منذ أربع سنوات وأقمت مع زوجي في شقة والدته بعد ان يأس من الرد علي طلب شقة الذي تقدم به منذ 7 سنوات لمحافظة القاهرة باسم والدته زينب محمد علي ومنذ ثلاثة أشهر أتردد لديوان المظالم وأتردد عليه يومياً لمعرفة مصير شكواي ولكن الردود ضعيفة والمحافظة لا تبالي بشكاوي الغلابة. وأمام باب قصر عابدين وقفت سيدة تبكي بشدة.. قالت نادية محمد تزوجت منذ سنوات طويلة وأنجبت ولداً وبنتاً حتي تم استدعاء زوجي هشام ابراهيم جبر لأداء الخدمة العسكرية في واحة سيوة بالسلوم علي الحدود الليبية منذ أكثر من 25 عاماً ولن يعود مرة أخري إلي بيته وبدأت رحلة البحث في وزارة الدفاع والسجلات العسكرية وجاءني الرد بأنه هارب من أداء الخدمة العسكرية ولاأعلم مصيره حتي يومنا هذا وتقدمت بطلب إلي ديوان المظالم منذ ثلاثة شهور للحصول علي شقة ومساعدتي بمعاش ضمان وأتمني ان يلقي طلبي اهتمام المسئولين رحمة بظروفي. وبالقرب من شباك ديوان المظالم وقفت حنان محمد محمود تصارع الجميع للوصول إلي مدرسة هموم الناس.. قالت: تزوجت منذ سنوات وأنجبت خلالها طفلين ولكن الخلافات الزوجية دبت مبكراً ولم يكن أمامي أي طريقة إلي الطلاق وبعد رحلة عذاب مع زوجي حصلت علي حكم بالطلاق في عام 2005 وحكمت المحكمة بصرف نفقة شهرية ب 190 جنيهاً وأقمت عند والدتي وأصيب أبنائي بحالة نفسية سيئة لعدم وجود مسكن خاص بهم وقلة الموارد المادية للأسرة وأخشي عليهم من الضياع وطالبت رئيس الجمهورية بوضع قانون للمطلقات والمرأة المعيلة يضمن لها حياة كريمة بعد فقدان عائل الأسرة سوء بالطلاق أو الوفاة.