يعيش عم سيد فؤاد محمد السيد المقيم في 10 درب التركماني. بمنطقة الخلفاوي. بباب الشعرية. التابعة لمحافظة القاهرة.. في مأساة حقيقية..بدأت معه منذ 18عاماً. عندما داهمته آلام شديدة لم يتحملها وشعر أنه سيفارق الحياة.. وبعدها قام بعملية قلب مفتوح.. ولكن ما تعرض له أثر علي حياته وعلي حالته النفسية وعلي اسرته..حتي أصيب بجلطة في المخ العام الماضي أقعدته عن الحركة نهائياً وعن العمل والكسب. وأصبح جليس الفراش ووقفت بنتاه ¢ البراعم ¢ رحمة التلميذة بالصف الأول الإعدادي وآية بالصف الخامس ابتدائي يشاهدان أباهما في أشد لحظات ضعفه وتألمه.. فهو العائل الوحيد لهما ولكنه عجز عن تقديم أي شئ حتي توفير القوت اليومي لهم. يروي عم سيد الذي لم يتجاوز ال 45 عاماً من عمره تفاصيل مأساته قائلا : بدأت مأساتي بعدما اجريت لي عملية القلب المفتوح. وقلت حركتي وضعفت صحتي ولم تعد مثلما كانت. رغم أنني عامل بسيط ¢ استرجي¢ وهي مهنة تحب كثرة الحركة والخفة في العمل.وظللت أعمل وأكافح حتي أوفر القوت اليومي لأسرتي ولكنه كان علي حساب صحتي وحالتي النفسية التي كانتا تتدهوروا يوماً بعد الآخر. ولكنني كنت أحاول إعفاء أسرتي من الحوج والعوز.. حتي بدأت حالتي تزداد سوءاً. ودب اليأس في أوصالي من كثرة الهموم والطلبات المطلوب توفيرها كأي رب أسرة عادي. ولتقصيري مع بناتي لأنها كانت تفوق قدرتي الصحية. حتي أصبت بجلطة في المخ أقعدتني نهائياً عن العمل والكسب.. لأنها أثرت علي يدي التي كنت أعتمد عليها في عملي. وأصبحت بلا مورد رزق أو دخل ثابت وعجزت عن دفع قيمة إيجار الشقة التي تسكن فيها أسرتي. أو حتي عن توفير نفقات بناتي الدراسية التي لا ترحم. وأصبحت أعيش في حالة من الفقر والمرض واليأس نتيجة للظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها أسرتي. علاوة علي عجزي عن توفير علاجي وأدويتي. بعدما قرر الأطباء ضرورة توفير العلاج الدوائي واتباع العلاج الطبيعي لعدم قدرتي علي المشي مع صعوبة بالغة في النطق. ** المحررة.. اعتقد ان الأمل الوحيد أمامه الأن.. هو مساعدة أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة له. حتي يتجاوز محنته ويسترد قدرته علي الحركة.. ونحن معه وكلنا أمل في تدفق نهر الخير والعطاء عليه خلال ايام العيد.. جعل الله كل ايامكم اعيادا وحفظكم من كل سوء.