تحل اليوم ذكرى وفاة "عانس السينما المصرية " زينات محمد سعد الشهيرة فنياً باسم "زينات صدقي" والتي رحلت عن دنيانا عن عمر يناهز ال 64 عاماً. زينات صدقي فنانه مصرية، شكلت مدرسة خاصة في الكوميديا، ولدت في حي الجمرك بمدينة الأسكندرية في 4 مايو 1913، التحقت بمعهد أنصار التمثيل والخيالة الذي قام بتأسيسه الفنان "زكي طليمات" إلا أن والدها منعها من إكمال دراستها بالمعهد وقام بتزويجها وهي في عمر 15 عاماً إلا ان هذا الزواج لم يستمر أكثر من عام وانتهى بالانفصال. أحبت زينات العمل في مجال الفن الا ان اسرتها رفضت خاصة بعد وفاة والدها مما دفعها هي ووالدتها الي ترك الأسكندرية والسفر الي لبنان. وبدأت زينات حياتها الفنية في بداية الثلاثينيات كمغنية مونولجست في كازينو "بديعة مصابني" إلا ان بديعة علمتها الرقص لترقص بجانب تحية كاريوكا وسامية جمال. وأطلقت على نفسها حينها اسم زينب صدقي علي اسم صديقة لها، حتى التقت بالفنان نجيب الريحاني الذي عرض عليها الانضمام الى فرقته ومنحها دوراً في مسرحية "الدنيا جرى فيها إيه" وأطلق عليها اسم "زينات". اشتهرت زينات في المسرح بدور الخادمة سليطة اللسان أو الفتاة بنت البلد، وفي أواخر الثلاثينيات بدأ طريق زينات صدقي السينمائي في أول ظهور لها في فيلم "وراء الستار" عام 1937 مع رجاء عبده وتحيه كاريوكا وكمال سرور لتنطلق بعدها زينات في المشاركة في عدد هائل من الأفلام حيث كانت تتمتع بخفة ظل وقبول طاغٍ اكسبها حبا جماهيريا وأصبحت أشهر عانس في تاريخ السينما المصرية. عملت زينات مع كبار الممثلين حينذاك وشاركت الفنان إسماعيل ياسين في العديد من الأفلام السينمائية كما عملت ضمن فرقته المسرحية ومثلت بجانب شادية، فاتن حمامة، عبد الحليم حافظ وأنور وجدي .. وغيرهم. شاركت زينات في بطولة ما يقرب من 165 عملاً، إلا انه بعد انتشار مجال الكوميديا النسائية وظهور عدد من فنانات الكوميديا مثل ماري منيب ووداد حمدي في فترة الستينيات بدأ نجم زينات صدقي يخفت رويداً رويداً ولم تظهر إلا في أعمال قليلة أشهرها "معبودة الجماهير" عام 1967 بينما كان آخر أعمالها فيلم "بنت اسمها محمود" مع الفنانة سهير رمزي عام 1976. كانت الفنانة زينات صدقي قريبة من رجال السلطة والحكم في مصر في أوج حياتها الفنية حيث كان زوجها الثاني أحد رجال ثورة يوليو وكان زواجاً سرياً ولم يستمر طويلاً علي الرغم من انه كان حبها الأول والأخير. ونالت زينات العديد من التكريمات عن مشوارها الفني حيث كرمها الرئيس عبد الناصر كما كرمها الرئيس أنور السادات في العيد الأول للفن عام 1976 وخصص لها معاشاً شهرياً كان كبيراً وقتها قدره 100 جنيه. وفي أواخر حياتها أصيبت زينات صدقي بمياه على الرئة ورفضت الذهاب الي المستشفي وظلت تعاني من المرض لمدة أسبوع حتى توفيت يوم 2 مارس عام 1978. ومن أبرز أعمالها السينمائية:"حلاق السيدات"، و"العتبة الخضراء"، و"شارع الحب"، و"إسماعيل يس في مستشفى المجانين"، و"إسماعيل يس في الأسطول"، و"أنت حبيبي"، و"مدرسة البنات"، و"أيامنا الحلوة"، و"عفريتة إسماعيل يس"، و"غزل البنات"، و"الآنسة حنفي" و"ابن حميدو". وفي المسرح: "أنا وأخويا وأخويا" عام 1965، و"كناس في جاردن سيتي" عام 1962، و"منافق للإيجار" عام 1960.