"أسد البحر" أو "ٍSea Lion" كما يطلق عليها مخترعها مارك ويت، هي نتاج عمل مضنٍ استغرق 6 سنوات كاملة ليخرج علينا في النهاية بسيارة رياضية برمائية أنيقة يمكنها السير في البر والبحر معا! السيارة مصممة خصيصا بالكامل، وتسير بسرعة 125 ميلا / الساعة على الطريق، بينما يمكنها الإبحار بسرعة 60 ميلا / الساعة، أي بسرعة تفوق القوارب الرياضية أو اليخوت. قام مارك ويت بتصنيع "أسد البحر" بنفسه بشكل كامل، حيث استخدم لها محرك (روتاري) من مازدا، تبلغ قوته 174 حصانا، وقام بتصميم جسم السيارة بحيث تصلح للسير على الطرق السريعة في البر. ولكن المخترع حرص عند التنفيذ على استخدام خامات ومكونات لا تتأثر بمياه البحار والمحيطات، حتى يمكن للسيارة الإبحار كلما رغب مالكها في ذلك. ولتحقيق هذا الأمر تم تغطية الأجزاء الخارجية للسيارة كلها بالألومنيوم والاستنلس ستيل. الجدير بالذكر أن "أسد البحر" ليست أول سيارة برمائية يتم اختراعها، فهناك 24 محاولة أخرى تم تنفيذها سابقا، لكن عندما بدأ مارك ويت في تنفيذ سيارته، وضع نصب عينيه هدفا وهو الوصول بسرعتها في الماء إلى 60 ميلا / الساعة، لتتفوق بذلك على أسرع سيارة برمائية تم التوصل إليها، والتي تصل إلى 45 ميلا/ الساعة فقط في البحر. لكن في خلال السنوات التي مرت منذ البدء في العمل في "أسد البحر"، وحتى اكتملت السيارة وأصبحت جاهزة للاستخدام، كان الآخرون قد عملوا بجد بدورهم لرفع سرعة سياراتهم البرمائية في البحر إلى نفس المعدل تقريبا. ويقول مخترع السيارة أنه إذا قام برفع أداء وقوة محرك "أسد البحر"، ستزداد سرعتها كثيرا لتحقق رقما قياسيا غير مسبوق، كما أكد أنه من الصعب أن تصل السيارات البرمائية الأخرى لسرعة سيارته على البر، والتي تصل ل 125 ميلا / الساعة، ومع تعديل المحرك يمكن أن ترتفع إلى 180 ميلا/ الساعة! وأكد مارك ويت، أنه حتى بعد بيع السيارة، سيبقى على أتم استعداد لمواصلة العمل عليها وإدخال أي تعديلات عليها قد ترفع من قدراتها، وذلك بالاتفاق مع المشتري، وقال: "سأظل موجودا في خدمة مالك السيارة الجديد كمستشار، ومهندس وميكانيكي، بل وطبيب نفسي كذلك إذا تطلب الأمر، في سبيل تحطيم كل الأرقام القياسية في هذا المجال". في الفيديو المرفق أسفل المقال، يمكنكم الاستمتاع بمشاهدة "أسد البحر" في تجربة قيادة عملية مبهرة على أحد الطرق السريعة، وكذلك في البحر.