صرح المخرج أمير رمسيس ل"عيون ع الفن" حول اللبس الذي شاب ارتباط اسمه بمسلسل "المرافعة" موضحا "ارتبط اسمي خلال الفترة الماضية بمسلسل المرافعة كمخرج للعمل، وتناقلت الصحف والقنوات المؤتمر الصحفي الذي أقامته الشركة المنتجة بحضوري وفريق العمل مؤلف المسلسل تامر عبد المنعم والنجم السوري باسم ياخور والذي سعدت بالتعرف عليه في تلك الفترة، ولابد أن اذكر مبدئيا إنني لازلت أرى في السيناريو الذي كتبه تامر عبد المنعم عملا فنيا فريدا وجديدا في السرد في الدراما المصرية ندر أن قرأت ما يماثله في السنين الماضية، وان موقف انسحابي لا ينفي اعترافي بجودة السيناريو ولا بموهبة وذكاء الفنان باسم ياخور الذي عرفته لفترة وجيزة ولكنني أعجبت بذكائه وقراءته الحرفية للشخصية. وأضاف رمسيس "لكن ما تلا المؤتمر من تقاعس الشركة المنتجة عن اتخاذ خطوات عملية لتحضير المسلسل الذي جعلنا في تلك اللحظة في نقطة متأخرة جدا في اختيار فريق العمل التقني ومعاينات وتحضير العمل الذي يشكل بالنسبة لي أكثر من نصف نسبة العوامل التي تشكل نجاح العمل الفني، وهو ما تعلمته خلال سنوات عملي كمساعد لأستاذي يوسف شاهين وحتى في عملي كمخرج فيما بعد. وأكمل رمسيس حديثه قائلا "لكن يبدو أن ثقافة الإنتاج السائدة في الوسط حاليا لا تحترم أهمية التحضير للعمل الفني أو الناتج بقدر ما تهتم بعناصر أخرى وهو ما يؤثر سلبا على الصناعة، ونظرا لأننا في تلك اللحظة لازلنا في مرحلة التقاعس السالف ذكرها ونكاد نكون في النقطة صفر من الاستعداد ولا تزال الشركة المنتجة لا مبالية بذلك وتتباطأ في توفير فريق العمل اللازم، وبما أن الوقت الباقي حتى شهر رمضان لا يسمح بالعمل لهذا الإيقاع وخروج عمل يليق بالمستوى الذي يطمح إليه أي فنان يحترم فنه وقطعا لا يليق بالأسماء الكبيرة التي منحتني شرف أن تقبل المشاركة في العمل من ممثلين كبار وعلى رأسهم الفنانة القديرة لبنى عبد العزيز وأسطورة التمثيل الذي أحببت السينما يوما وأنا أشاهد أفلامه الفنان محسن محيي الدين والعديد من أساتذتي الذين اعرف أن ظروف العمل الحالية لن تسمح لي بخروج عمل يليق باسمهم، ولهذا احتراما وتقديرا لثقتهم في وتبجيلا لمهنتي التي أقدسها، قررت الاعتذار عن إخراج المسلسل متمنيا للعمل النجاح حتى لو كنت عمليا لا أرى في شكل تنفيذه المقدمات المنطقية لهذا النجاح.