اقتحمت السلطات المصرية قصري العروبة وعابدين الرئاسيين، وقامت بالتحفظ على مكاتب الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية ومساعديه،اضافة إلى كل المستندات والوثائق الرسمية. فرم الأوراق!! ونقلت جريدة المصرى اليوم قيام السلطات المسؤولة بتلك الاجراءات بعد انباء تفيد قيام عزمي ومساعديه بالتخلص من عشرات الآلاف من الوثائق خلال الأيام الماضية، وأضافت المصادر:"عزمي لم يلجأ لإحراق الأوراق كما فعل مسؤولون آخرون عقب تنحي الرئيس مبارك، لكنه لجأ لفرم المستندات". وأكدت المصادر أن "حملة الفرم" بدأت عقب سفر الرئيس السابق حسني مبارك إلى شرم الشيخ ، بثلاثة أيام فقط، مؤكدا على أن عمليات الفرم كانت تجري في قصري العروبة وعابدين الرئاسيين يوميا من التاسعة صباحا وحتى الثالثة عصراً. عزمى ومبارك .. اتصال لا ينقطع وأكدت قيادات المجلس العسكري قبل سيطرة الجيش، لكن الحديث المتزايد يومين أن قصر الرئاسة تحت حول "أدوار" يقوم بها عزمي حتى الآن، أبرزها "تنظيم أوراق الرئاسة" فضلا عن اتصاله المستمر بالرئيس السابق وعائلته . زكريا عزمى ..وثقة مبارك وكانت جريدة الدستور قد نقلت أن هناك ثمة أسباب كثيرة تدفع الرئيس مبارك إلي الثقة المطلقة في زكريا عزمى الذي كرس حياته للعمل في مؤسسة الرئاسة وتحول طيلة سنوات حكم الرئيس إلي أحد أهم أركان النظام السياسي المصري. فعزمى هو الرجل الذي لا بد وأن تقع عليه عيون الرئيس عندما يستيقظ من نومه وقبل أن يدخل إلي مكتبه، كما أنه آخر المحيطين بالرئيس ذهابا إلي سرير النوم وأولهم حضورا وأكثرهم انضباطا. لا يتعلق الأمر هنا فقط بتلك الكيميا التي عرفت طريقها مبكرا بين الدكتور وزكريا، بل بقدرات الدكتور زكريا النفسية والعقلية التي أهلته بجدارة لشغل موقع الرجل الأول حول الرئيس. ومن بين كل من تعاقبوا علي منصب رئيس ديوان الرئاسة، سيظل عزمي اسما لا يمكن تجاوزوه ولن تمحوه السنوات بسهولة، فهو نجح في أن يحفر اسمه حول الرئيس في صمت وفي دأب وأدب. المتمعن في تلك اللقطات المصورة التي بثها التليفزيون المصري مؤخرًا ويظهر فيها الدكتور زكريا إلي جانب الرئيس وهو يوقع علي بعض القرارات الجمهورية، يدرك أن مكانة الرجل قد وصلت قمتها إلي جوار الرئيس. طيلة يوميات رحلة العلاج ظل الدكتور زكريا هو حلقة الوصل بين الرئيس والحكومة وبين الرئيس والعالم الخارجي، وهو ما بدا بشكل واضح في مرافقة عزمي للرئيس منذ أن وطأت أقدامه الأراضي الألمانية في الرابع من الشهر الجاري. وتابعت بعض المصادر أن "عزمي زار مبارك في شرم الشيخ أكثر من مرة عقب قرار التنحي"، ولعزمي مكتبان الأكبر في قصر عابدين، والآخر في قصر العروبة، ويتبع رئيس ديوان رئيس الجمهورية قطاعات الأمن والخدمات والإطفاء والمراسم. قرارت الرئيس وحسب المصادر، فإن ديوان رئيس الجمهورية يحتفظ بأصول لقرارات الرئيس المعلنة والسرية، إضافة إلى المذكرات التي يتلقاها الرئيس من جميع مؤسسات الدولة، وكذلك من الدول الأجنبية. وجاء ايضا فى ابرز عناوين المصرى اليوم:- "الإخوان" تختار "الكتاتنى" وكيلاً لحزب "الحرية والعدالة" "البرادعى" يقترح تشكيل مجلس ثلاثى للرئاسة.. ويطالب ب"حكومة انتقالية" لمدة عام اتهام أمناء شرطة مفصولين بإشعال النيران فى مبنى ب"الداخلية" وتدمير 10 سيارات قبيلة "أولاد على" المصرية تنقلب ضد "القذافى" وترفع شعار "أنا وأخويا على ابن عمى"