برلين : - دعا الرئيس السوري بشار الاسد في حديث نشرته صحيفة "بيلد" الالمانية الثلاثاء الاتحاد الاوروبي الى ضم تركيا الى صفوفه كي لا يكون "ناديا مسيحيا". اوروبا المسيحية فى حاجة الى تركيا المسلمة وقال الرئيس السوري لهذه الصحيفة الواسعة الانتشار "عليكم ان ترجوا تركيا كي تنضم الى الاتحاد الاوروبي لان الاتحاد في حاجة اليها كبلد مسلم كي لا يتحول الاتحاد الاوروبي الى ناد مسيحي". واضاف الاسد "انتم تتحدثون دائما عن الانفتاح والحوار بين مختلف الثقافات، لكن لا يمكنكم القيام بحوار اذا انعزلتم واقتصرتم على ثقافة واحدة ونمط مجتمع واحد". استراتيجية جديدة لمكافحة الارهاب كما طالب الرئيس السوري ، الغرب باستراتيجية جديدة في مكافحة الإرهاب الدولي. وقال الأسد إن التهديد الإرهابي أصبح اليوم أقوى مما كان عليه قبل هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر عام 2001 التي استهدفت الولاياتالمتحدة. وحذر الأسد الدول الغربية من الاعتقاد بأن مشكلة الإرهاب يمكن حلها بالوسائل العسكرية، موضحا أن حروبا مثل التي في أفغانستان والعراق لا تخلق سوى مزيدا من الإرهاب. ودعا الأسد الغرب إلى اقتلاع جذور الإرهاب من خلال المساعدة في البناء الاقتصادي على وجه الخصوص، موضحا أن ما يمكن أن يحمي الغرب بالفعل هو اتباع سياسة متوازنة والاهتمام بالنمو الاقتصادي ومساعدة الآخرين في التنمية والتعليم والثقافة. وأكد الرئيس السوري أنه يمكن بهذه الطريقة التخلص من الإرهاب، وليس عن طريق الحرب، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن تبادل المعلومات الاستخباراتية من الممكن أن يساعد في ذلك أيضا. دوافع العمل الانتحارى وعن دوافع الأشخاص الذين يقومون بعمليات انتحارية قال الأسد إن الحقائق توضح أن هناك جانبين أحدهما يمتلك صواريخ وطائرات يقذف منها قنابل والآخر ليس لديه أي شيء من هذا لكنه رغم ذلك يريد النضال. وأوضح الأسد أن الشخص في الجانب الأخير لا يستطيع استخدام شيء آخر سوى جسده، لذلك فإن هذا هو السبب الذي يدفع الشخص إلى تفجير نفسه. وأشار الرئيس السوري إلى أن بعض الانتحاريين لا ينفذون عملياتهم من منطلق أيديولوجية إسلامية، موضحا أن إحدى الانتحاريات قبل ثلاثة أعوام كانت فتاة من عائلة علمانية، ولم تكن إسلامية لكنها قامت بذلك بمفردها بدافع اليأس. وأكد الأسد ضرورة وضع نهاية لهذا اليأس حتى يتم إنهاء العمليات الانتحارية، موضحا إمكانية إنهاء اليأس من خلال إعطاء الناس حقوقهم أو على الأقل أمل بأنهم سيحصلون في يوم ما على حقهم. المصدر : وكالات