ستوكهولم: قال كبير المدعين في السويد إن الرجل الذي لقي حتفه في انفجار في ستوكهولم كان يرتدي حزاما ناسفا وكان يعتزم مهاجمة محطة قطارات مزدحمة أو متجر كبير عندما انفجرت العبوة الناسفة قبل موعدها. وتقول الشرطة إنها على يقين تقريبا من أن المهاجم هو تيمور عبد الوهاب الذي هاجر إلى السويد عام 1992 لكن معظم إقامته كانت في بريطانيا مع زوجته وطفليه. وكان متشدد أكد بادئ الأمر هوية عبد الوهاب في رسالة عبر الإنترنت تضمنت صورته يوم الاحد. وأصدر المتشدد بيانا جديدا يوم الاثنين يهدد فيه بمزيد من مثل هذه الهجمات إذا لم تنحسب القوات الغربية من أفغانستان. وإذا تبين أن عبد الوهاب كانت له مثل هذه الصلات فمن المحتمل أن هذه الشبكة تتآمر لتنفيذ تفجيرات أخرى. انزلاق نحو التشدد بعد حب اللهو وفي مقابلات مع أشخاص يعرفون عبد الوهاب رسم هؤلاء صورة لشخص مفعم بالحيوية محب للهو لكنه انزلق إلى التشدد بشكل متزايد في آرائه تجاه بريطانيا واختلف مع مسئولي مسجد محلي هناك عام 2007 بسبب آرائه السياسية المتطرفة. وزاد الهجوم -وهو الأول من نوعه في السويد- المخاوف من شن هجمات في أوروبا أثناء عطلة عيد الميلاد. بدأ الحادث حينما انفجرت سيارة كانت تحتوي على إسطوانات غاز في منطقة تجارية مزدحمة بعد ظهر السبت في وسط ستوكهولم وبعد دقائق وقع انفجار في مكان مجاور أسفر عن مقتل المهاجم وإصابة شخصين. وتقول الشرطة إن تيمور عبد الوهاب من بلد شرق أوسطي لكن لم يتضح أي بلد تحديدا. وقالت وسائل إعلام إنه قدم من العراق. وقالت هيئة الهجرة السويدية إنه قدم إلى السويد عام 1992 وحصل على الجنسية بعد 6 سنوات. ودرس عبد الوهاب في جامعة بمدينة لاتن بجنوب إنجلترا وتخرج عام 2004 بعد حصوله على شهادة في الطب الرياضي. ويقيم في لاتن جالية إسلامية كبيرة وهي المكان الذي التقى به المفجرون الانتحاريون الذين نفذوا هجمات يوليو عام 2005 المميتة على شبكة النقل في لندن.