عززت الشرطة السويدية اجراءاتها الامنية في العاصمة ستوكهولم أمس فيما تواصل السلطات البحث عن شركاء محتملين للمهاجم الذي فجر نفسه السبت الماضي في هجوم كان يمكن أن يوقع مجزرة بين المتسوقين قبل اعياد الميلاد وراس السنة. قال وزير الخارجية كارل بلدت - في أول تصريح رسمي حكومي- إن منفذ العملية كان علي "بضع مئات من الأمتار" من التسبب في ايقاع خسائر بشرية كبيرة. مضيفا أن الانتحاري علي ما يبدو كان متجها إلي أكثر الاماكن ازدحاما في ستوكهولم في أكثر الاوقات ازدحاما في العام". وتابع إن التفجير لو حدث في هذا المكان "لوقعت كارثة حقيقية". في هذه الاثناء صرح المتحدث باسم شرطة ستوكهولم أنه لم يتم رفع مستوي التهديد في العاصمة. مضيفا أنه تم نشر قوة اضافية من نحو 40 ضابط شرطة اضافة الي متطوعين منتشرين في الشوارع وقطارات الانفاق ومحطات القطارات ومراكز التسوق وفي الاماكن المكتظة. من جانبه أشار المدعي العام السويدي توماس ليند ستراند إلي احتمال وجود شركاء لمنفذ العملية. وأوضح أن التفجيرين اللذين وقعا وسط العاصمة ستوكهولم نفذهما مواطن سويدي من أصل عراقي. وقال إن تحقيقات الشرطة أكدت أن المدعور تيمور عبد الوهاب هو منفذ التفجيرين بمنطقة تجارية مما أسفر عن مقتله وإصابة اثنين من المارة بجروح طفيفة. أضاف أيضا أن السلطات المختصة - رغم قناعتها أن عبد الوهاب هو من قام بالعملية- تقوم حاليا بفحص السلسلة الوراثية للجثة التي عثر عليها لمقارنتها مع أفراد أسرته. مشيرا إلي أنه مواطن سويدي من أصل عراقي عاش في بريطانيا للدراسة فترة من الوقت قبل أن يعود للسويد ثانية. وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال. ووفقا لما ذكره المدعي العام. كان عبد الوهاب يرتدي حزاما ناسفا وعلي ظهره حقيبة تحوي قنبلة وكان ينوي التوجه لمنطقة وسط العاصمة عادة ما تكون مزدحمة بمرتاديها في هذه الفترة من العام لاسيما العطل الأسبوعية. ولم يستبعد المسؤول السويدي أن يكون عبد الوهاب قد تلقي مساعدة أحد ما في تنفيذ العملية مما يعني احتمال وجود شركاء له داخل ستوكهولم. من ناحيتها ذكرت وكالة المخابرات السويدية أنها اطلقت تعاونا دوليا واسعا مع سلطات في دول اخري في شمال اوروبا وباقي اوروبا والولايات المتحدة في بحثها عن شركاء محتملين للانتحاري.