أفرد قسم التحقيقات بجريدة "الأخبار" صفحة كاملة لمناقشة مشكلة قديمة-جديدة ومزمنة تعاني منها شوارع القاهرة وهي (مشكلة المرور) حديث الناس الشاغل في أي مكان حيث لا يوجد بيت لا يعاني منها وبلغت الأرقام التي تسببها كخسائر حدودا مخيفة حيث يؤكد الخبراء أنها تتجاوز المليار جنيه سنويا... هذا فضلا عن المشاكل النفسية والاجتماعية والاقتصادية لهذه المعضلة. حاولت جريدة الأخبار الاقتراب من هذه المشكلة والتقت بالفاعلين في هذا المجال كما استمعت إلى آراء الخبراء والمثقفين ورجل الشارع العادي.. مدير مرور الجيزة يتهم السيارات القديمة ويطالب بإحلال الملاكي للاقتراب من المشكلة ومعرفة بعض جوانبها يوضح اللواء كامل ياسين مدير مرور الجيزة أن من الأسباب التي تسبب مشاكل المرور في مصر تعطل المركبات. ويقول إن من أهم أسباب التعطل قدم تاريخ إنتاج السيارات المستخدمة.. حيث نجد سيارات منتجة من الخمسينيات ومازالت تجري في الشوارع حتى يومنا هذا.. لذا فإن البرنامج الطموح الذي بدأ تنفيذه في إحلال سيارات الأجرة سيؤتي ثماره قريبا.. لأن هذه المركبات تعمل ساعات طوالا في الشوارع وكانت تسبب مشاكل وصداعا مزمنا لتعطلها.. وبإحلالها الذي يتم حاليا سيختفي جزء كبير من مشاكل التعطل ويقول إن برنامج الإحلال يجب أن يمتد أيضا إلى السيارات الملاكي. مرور القاهرة يطالب بتكثيف استخدام وسائل النقل العام وفي ندوته عن ضرورة مشاركة المجتمع المدني في حل مشاكل المرور يتحدث العميد صفوت كامل مدير إدارة التخطيط بمرور القاهرة فيقول إن القاهرة يسكنها 15 مليون نسمة وتشهد حوالي 20 مليون رحلة يوميا.. يستخدم المترو 16% والاتوبيسات 19% والميكروباص 35% والتاكسي 3% أي أن الأغلبية يستخدمون المواصلات العامة.. لذا يجب الاستثمار في النقل العام كثيف الحركة وتطويره وتحفيز الناس على ركوبه.. بذلك يمكن خلق رأي عام واع بأهمية النقل الجماعي.. مما يدفع اصحاب السيارات الخاصة والسيدات على ركوب هذا المرفق المهم ويسهم في خفض عدد المركبات في الشوارع. نماذج من الشعب تطالب بنقل العاصمة وإلغاء السيارت الكبيرة من جانبه ويطالب د. السيد حنفي استشاري أمراض النساء والولادة بضرورة بدء التخطيط لعاصمة جديدة.. فالقاهرة الفاطمية تنهار والمساجد الأثرية والأسبلة مهددة بالسقوط وتنتشر فيها الشروخ من جراء حركات السيارات.. ويطالب محمود زيدان - رجل أعمال- بإلغاء استخدام السيارات الكبيرة ذات السعات اللترية المرتفعة.. مع السماح بسير السيارات أقل من 1000 سي سي والتوك توك فقط.. كما يمنع سير الاتوبيسات ويقتصر الأمر علي الميكروباص.. عندها ستشهد الشوارع انفراجة مرورية ويتسع الشارع لعدد أكبر من السيارات ويقول إسماعيل عبدالرحيم- تاجر- ان العمل بالقرب من المنزل.. خاصة مع بدء تطوير واستخدام الحكومة الاليكترونية.. سيساهم إلى حد كبير في حل مشكلة المرور.. ويطالب بنقل الموظفين إلي أماكن قريبة من محال إقامتهم. وينادي محمود شكري- سائق - بالعودة إلى الأفكار التي ترددت دوما بتسيير السيارات الفردية ثلاثة أيام في الأسبوع.. بينما يتم تسيير السيارات الزوجية الأيام الثلاثة الأخرى.. بذلك تتحقق الانسيابية المطلوبة وتنخفض أعداد السيارات في الشوارع. وطالعتنا الصفحة الأولى بالأخبار بعدة عناوين منها: - مبارك والحريري يبحثان الوضع في لبنان وعملية السلام - صرف تذاكر الطيران للحجاج اليوم - توثيق التعاون مع أوروبا ب 4.9 مليار جنيه - إصدار تشريعات ترسخ المواطنة وتجريم الخطاب الطائفي في الإعلام - المنتخب يعود من النيجر يعود وسط أجواء حزينة