القاهرة:- أكد فاروق حسني وزير الثقافة أن لوحة "زهرة الخشخاش" تعرضت للسرقة مرتين قبل المرة الأخيرة، وليس مرة واحدة كما ردد البعض. وقال حسني في حوار مع الإعلامي مفيد فوزي بالتليفزيون المصري إن المرة الأولى كانت في أواخر الستينيات على يد أحد طلاب كلية الفنون الجميلة، كما أنه تم سرقتها عام 1977 حيث تم إعادتها في 1978, مشيرا إلى أن حوادث السرقات في المتاحف تقع نتيجة إهمال العنصر البشري الذي لا يهتم بعمله، وإلى تقصير القائمين على المتاحف في اصطحاب الزوار أثناء تواجدهم في المتاحف. وعن طريقة سرقة اللوحة قال وزير الثقافة: "السارق استخدام "كنبة" موجودة داخل الغرفة التى بها اللوحة، وقام بواسطة كاتر بتقطيع اللوحة وأبقى برواز وشاسيه اللوحة"، كاشفا عن أنه لم يطلب بتسليم المتحف للأمن القومى، على الرغم من وجود ما أسماها ب"السداح مداح" داخل المتحف"، مضيفا أن حمد الله كثيرا لعدم سرقة لوحات أخرى. وأكد حسني أن سرقة لوحة زهرة الخشخاش من متحف محمود خليل ليست من وظيفة الوزير قائلا: "الوزير مش هيشتغل بنّا ومناول"، وهناك أجهزة لها أدوار عليها القيام بها، لتقييم الخطأ والصواب، مضيفا أن من يعمل فى وزارة الثقافة يتعرض للسب ويعامل كالعبيد، والحقيقة أنا زهقت من الوزارة وأشعر بالملل، لأنى فيها منذ 23 سنة ولا أتقاضى سوى 3100 جنيه، لكن عزائى الوحيد أنى أعمل مع مجموعة تعمل بجد. واستبعد وزير الثقافة إمكانية إخفاء لوحة "زهرة الخشخاش", أو بيعها نظرا لشهرتها العالمية، مؤكدا أنه عمل غير قابل للاخفاء سواء كان داخل مصر أو خارجها. وأكد حسني أن موقع مصر الثقافي يضاهي الدول الكبرى والمتقدمة ثقافيا، مشددا على أن ما تم تحقيقه في مجال الثقافة يعد بمثابة الحلم بفضل تشجيع الرئيس حسني مبارك وحرصه على النهوض بالثقافة. وقال إنه لأول مرة يهتم رئيس دولة سواء كان ملكا أو رئيسا بالثقافة, كما يهتم الرئيس مبارك, منوها بأن اهتمام الرئيس بالثقافة يعد الأول من نوعه. وأضاف فاروق حسني أن ما تم إنجازه يعد شيئا كبيرا, مشيرا إلى جهد الرئيس مبارك في تفعيل أهم مشروع ثقافي يتم في مصر وهو إنشاء المكتبات العامة ومكتبة الاسكندرية وتطوير دار الكتب المصرية. وشدد حسنى على أنه لا أحد يملك أن يجبره على الاستقالة قائلا: "مفيش حد فى مصر يقدر يقول لى أستقيل غير الرئيس مبارك".