على خلفية الصراع والدعاوى القضائية التي أقامتها قناة الجزيرة الفضائية ضد جريدة الأهرام المصرية، نفى مصدر مسئول بالقناة وجود أي وساطات لحل هذا الصراع ودياً، وأكد أن الأمر برمته في يد القضاء المصري والقضاء البريطاني اللذان سيفصلان في القضية. وكان قد تردد مؤخراً من جانب المسئولين بالأهرام أن هناك وساطات وتدخل شخصيات مرموقة لحل الأزمة، وذكر الصحفي عاطف حزين المشرف على ملحق 'عالهواء' بالجريدة والذي نشر التحقيق الصحفي سبب المشكلة أنه يسعى لوساطة الشيخ يوسف القرضاوي لتقريب وجهات النظر بين الطرفين. وأبدى المصدر المسئول ب الجزيرة لصحيفة "العرب" القطرية، استغرابه من رغبة "الأهرام" حل القضية ودياً بعد أن قامت بسب وقذف عدد من قيادات القناة، وقال إن الصحفي عاطف حزين بعد نشر الموضوع قام بترديد تلك الاتهامات في أحد البرامج التليفزيونية (على قناة ontv) وزعم أن ما نشره لا يتجاوز 10% من الحقيقة، وأن لديه المستندات التي تثبت ما جاء بالتحقيق الذي نشره، وتهكم المصدر على تلك التصريحات وقال "إذا كانت لديه المستندات فليقدمها إلى القضاء ليفصل فيها". وقال المصدر: إن "الجزيرة" تجاوزت عن الكثير من التجريحات التي صدرت من وسائل إعلام مصرية وعربية، لكن أن يصل الأمر إلى الخوض في أعراض العاملين بالقناة فذلك لن يتم أبداً التسامح فيه، لأنه يخرج تماما عن باب النقد وحتى الهجوم على سياسية القناة، فضلا عن الآداب والأخلاق العامة. وأوضح أن جريدة "الأهرام" لم تقدم أي شيء لحل تلك القضية وأخذتها العزة بالإثم حتى بعد نشر الموضوع المسيء. يذكر أن "الجزيرة" كانت قد أقامت دعويين قضائيتين ضد جريدة "الأهرام" الأولى أمام المحاكم المصرية وأوكلت فيها المحامي الدكتور محمد سليم العوا، فيما أقامت الدعوى الثانية أمام المحاكم البريطانية وأوكلت محاميا بريطانيا شهيرا لتوليها وطلب هذا المحامي تعويضا مبدئيا يقدر بخمسة ملايين جنيه إسترليني. كانت جريدة "الأهرام" قد تناولت قضية استقالة خمس من مذيعات قناة "الجزيرة" بطريقة وصفتها القناة القطرية بالمسيئة، وتدخل في قضايا السب والقذف. وقد أعرب عدد من الصحفيين المصريين عن استيائهم من موقف الأهرام وتناولها للقضية واعتبروها سقطة مهنية كبرى للأهرام وإساءة لتاريخها.