أكد الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي أن مصر يجب أن تعتذر للجزائر، لأن الجزائر تستحق هذا الاعتذار لأنها صاحبة الحق في الأزمة الأخيرة التي حدثت أثناء التصفيات المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم. الأبنودي أكد في تصريحاته، على قناة "الحياة" الفضائية، أن مصر هي من أخطأ في البداية عندما قام مجموعة من الشباب برشق حافلة المنتخب الجزائري بالحجارة، لذا كان من الواجب أن يقدم المسئولون وقتها اعتذاراً للجزائر، الا ان ماحدث أن هناك مجموعة ممن وصفهم ب " الجهلة الذين يعملون في القنوات الرياضية"، قاموا باستغلال الموقف وتسببوا في فتنة بين الشعبين. واستنكر الابنودي الحالة المتوترة السائدة بين الشعبين المصري والجزائري في الفترة الأخيرة، مؤكداً انه غير راض عن الموقف الذي اتخذه بعض المصريين الذين تمنّوا الخسارة للجزائر في كأس العالم وأقاموا الافراح عندما خرجوا من البطولة. وأضاف الأبنودي ان مصر يجب ان تصلح علاقاتها مع الجزائر وباقي الدول العربية والافريقية حتى تستعيد من جديد مكانتها، على الصعيد العربي أو الإفريقي، وحتى تعود كبيرة وفاكهة العرب كما كانت دائما. وتابع الأبنودي قائلاً: "لم أر مصر صغيرة مثل الآن، بعد حادثة التمثيل بشابٍ في لبنان، ومشكلة دول حوض النيل، وأزمة مباراة الجزائر.. المصري كان فاكهة الأمة العربية، وموجود في كل البلدان العربية والإفريقية". وأضاف: "يوجد بعض الدول الصغيرة التي تتحدث عنا وتسخر منا، كما أن الأزمة مع الجزائر أخذت أبعادا أكثر من حجمها، بعد ما كنا دولتين شقيقتين، ودماؤنا واحدة، سواء في تحرير الجزائر أو حرب أكتوبر". واكد الأبنودي انه غير راض بالمرة عن بعض الأوضاع في مصر في قطاعي التعليم والصحة، مشيرا إلى أنه لا أمل من إصلاح مثل هذه القطاعات إلا بالعمل وليس الكلام، وأن نبدأ من الصفر. واضاف الأبنودي انه كان يحب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعيدا عن دولته العسكرية، لأنه كان رجلا شريفا، وأنه مازال يراه على انه بطل قومي لن يتكرر، وهذا هو السبب في كتابته لاغنية "ولا يهمك يا ريس". كذلك أبدى الأبنودي سعادته بالحصول على جائزة مبارك في الآداب، من خلال التصويت على جوائز الدولة الذي تم بالمجلس الأعلى للثقافة، على الرغم من رفض جامعة سوهاج ترشيحه للجائزة، واتهامه بالشيوعية. وارجع الأبنودي الفضل في هذه الجائزة إلى والدته وزوجته وابنتيه (آية ونور)، لأنهن لعبن دورا مهما في حياته خلال الفترة الأخيرة.