مروة سالم - عيون ع الفن: تخلى الفنان الموهوب خالد النبوي عن صمته، إزاء اتهامه بالتطبيع مع إسرائيل بعد قيامه بالمشاركة فى بطولة فيلم Fair Game أو اللعبة العادلة إلى جانب الممثلة الإسرائيلية Liraz Charhi، حيث نفى كل ما تردد عن فتح نقابة المهن التمثيلية تحقيقاً معه بهذا الخصوص، مشددا على أنه لن يسمح لأحد بالمزايدة على وطنيته كفنان عربي. وقال النبوي: "لم يحدث نهائياً أن قامت النقابة بتحويلي للتحقيق بدعوى التطبيع"، مشيرا إلى أنه سيقابل نقيب الممثلين الدكتور أشرف زكي ليناقش معه تفاصيل تلك الأزمة. وأضاف: "أنا مستاء جدا مما نشر بعد مشاركتي في فيلم اللعبة العادلة؛ حيث تناست تلك الصحف كل مواقفي تجاه القضية الفلسطينية". وشّدد خالد على أنه لم يتقاعس أبدا عن المشاركة في أي مظاهرة أو تجمع فني للاحتجاج على الاعتداءات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها منذ شهور قليلة عندما نظم الدكتور زكي وقفة احتجاجية بنقابة المهن التمثيلية كنوع من الاعتراض على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني". وقال النبوي "لن أسمح لأحد بأن يزايد على وطنيتي أو على انتمائي لعروبتي كفنان عربي.. يتألم بهموم مجتمعه"، معتبرا أن اتهامه بالتطبيع "كارثة"، لأنه ينال من فنان عربي، ويهدف لمحاولة تشويه صورته هو وغيره من النجوم الذين سبقوه ووجهت لهم تهمة التطبيع مثل عمرو واكد. وعن مدى معرفته باشتراك ممثلة إسرائيلية في الفيلم أكد النبوي أنه لم ينظر لمشاركته في هذا العمل من هذا المنطلق؛ لأن "مواقفه وانتماءاته معروفة للجميع، وأن كل ما شغله عند قراءته للسيناريو هو جرأة الفيلم والقصة، التي قليلا ما يناقشها فيلم سينمائي عربي". وأخذ النبوي على الذين انتقدوه ووجهوا الاتهام له دون أن يشاهدوا الفيلم الذي وصفه بأنه لوحة حية لما تعرض له العراق وقائده صدام حسين من خيانة ومؤامرات، ويكشف من خلاله الحجج المضللة التي اقتحمت بها القوات الأمريكية العراق، على اعتبار أنه يمتلك أسلحة دمار شامل وقنابل نووية. ولفت في هذا السياق إلى أنه يكشف من خلال تجسيده شخصية عالم عراقي في الكيمياء النووية "الافتراءات اللاأخلاقية"، التي تجنت بها أمريكيا على العراق وعرضت على أثرها الشعب العراقي للكثير من الظلم والقهر والحصار.