عادت أزمة الغاز لتطل برأسها من جديد في محافظة الجيزة لاسيما في كرداسة وبني مجدول، حيث يقف الأهالي بالطوابير التي تمتد أحيانا لكيلو متر في انتظار عربة الغاز التي تمكث بالثلاثة أيام لاتأتي. ورصدت بوابة الحرية والعدالة بعض المعانة التي يعيشها أبناء محافظة الجيزة بكرداسة وبني مجدول من نقص أسطونات الغاز فتقول إحدى السيدات ضمن طوابير الغاز، إنها لا تستطيع الحصول على أسطوانة الغاز منذ أكثر من أسبوع مما اضطرها إلى طهي الطعام على الفحم فوق سطح المنزل. وكشف أحمد عبد الغفار، عضو شعبة المواد البترولية باتحاد الغرف التجارية، في تصريح صحفي، أن أزمة أسطوانات البوتاجاز بدأت في عدة محافظات منذ أسبوع، لكنها وصلت الآن على مستوى محافظات مصر، ووصل سعر الأسطوانة الواحدة بالسوق السوداء إلى 35 جنيها. وأشار "عبد الغفار" إلى أن وزير التموين في سلطة الانقلاب العسكري أعلن عن مخزون إستراتيجي من غاز البوتاجاز لمدة عام، مؤكدا أن هذه التصريحات لا تمت للواقع بصلة، بدليل أنه يوجد نقص في البوتاجاز مما يعادل 25 % في الأسواق، وما زلنا في أواخر شهور الصيف، التي تنخفض فيه حصص أصحاب المستودعات لتصل إلى بنسبة 20%. وأضاف، أن سبب الأزمة الحالية هي نقص في عمليات استيراد غاز البوتاجاز من الخارج، لأن مصر تستورد غاز البوتاجاز من السعودية والجزائر بنسبة 60 % من الكميات المستهلكة في مصر، الأمر الذي سيؤدى إلى ارتفاع سعر أسطوانة البوتاجاز في السوق السوداء من 40 إلى 50 جنيها للأسطوانة الواحدة.