قال الدكتور يوسف القرضاوي - رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين - متعجباً إن الشيخ علي جمعه - المفتي الأسبق - وقف موقف المظلومين حينما يدعون ربهم على ظالميهم المستكبرين في الأرض، متسائلاً بقوله : "من الذي يدعو ربه على خصمه ؟! المقتول، والمسجون، والمعذب، والمسروق، والمكسرة بيوته ومحلاته، او القاتل الذي استباح الدماء، واستحل الحرمات والأعراض، وارتكب من المظالم والمفاسد ما شهد به الكثيرون، وما شهده الليل البهيم، وشهدته السموات والأفلاك، وشهدته الأرض والأملاك، وشهده قبل ذلك كله من لا تخفى عليه خافية، ولا يغيب عنه سر ولا علانية". وأضاف القرضاوي في تدوينة عبر صفحته الرسمية علي موقع "فيس بوك" قائلاً : " لقد مثَّل الشيخ علي جمعة دور المظلوم الذي يدعو على ظالمه، ولا يشك مصري ولا عاقل، أنه يمثل الظالمين للناس، الجبارين في الأرض، المفترين على خلق الله، وأنهم هم الذين قتلوا الآلاف من المصلين القائمين، الراكعين الساجدين، من الرجال والنساء، والشيوخ والأطفال، من كل البلاد، ومن كل الطبقات، وهم الذين قتلوا أناسا ودفنوهم في مقابر جماعية، لم تعرف بعد، وننتظر من المقادير أن تعرفها لنا. واعتقلوا من الآلاف الكثيرين، ممن لم يقترفوا جرما، ولم يسيئوا إلى أحد. ولهؤلاء رب يحميهم، ويغار عليهم، ويغضب لهم "وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ" [ إبراهيم:42] ". وتابع القرضاوي قائلاً : " نختم ردنا العلمي السريع، على المفتي الظالم المتجبر المفتري، وكل هؤلاء قد وعدهم الله- أو أوعدهم – بالخيبة، في كتابه الذي إذا قال صدق، وإذا وعد وفَّى، فقال تعالى في شأن الظالمين {وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا} [طه:111]. وقال في شان الجبارين: {وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ} [إبراهيم:15]. وقال في شأن المفترين: {وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى} [طه:61 ] " .