* القرضاوى فى خطبة الجمعة: النظام السابق حرمنى من الصلاة بالأزهر وجوامع مصر لمدة 10 سنوات.. ومساجد العالم فتحت لى أبوابها * القرضاوي: عهد المستكبرين بسوريا سينتهي مثلما انتهى نظام " مبارك وصالح والقذافي".. والتحرير علَّم الدول كيف تكون الثورات * القرضاوى: إسرائيل تستخدم أسلحتها النووية لقتل الأبرياء وأمة المسلمين لا يمكن أن تذل أو تسقط * القرضاوي: موقف الرئيس تجاه العدوان على غزة يستحق كل الشكر والتقدير استهل الشيخ القرضاوي خطبته بالجامع الأزهر بالآيات القرآنية والصلاة والسلام على الرسول الكريم، وتساءل الإمام: "ما العجب في أن يأتي أحد علماء الأزهر ليخطب فى الجامع الأزهر؟"، مشيرا إلى أنه اعتلى منابر مساجد المسلمين بالعالم أجمع لمدة سبعين عاما ليخطب بها. واستنكر القرضاوى منعه من اعتلاء منبر الأزهر لسنوات عديدة، لافتاً إلى أن المسئولية تقع بأكملها على النظام السابق الذى وصفه ب"الظالم". وتابع القرضاوي والمرارة تملأ صوته قائلاً: "لما العجب؟ فقد درست في الجامع الأزهر وتعلمت فيه وعملت فيه، وحرموني من أن أصلي بالجامع الأزهر بل وفي جوامع مصر كلها لمدة 10 سنوات.. ومساجد مصر محرمة عليَّ ومساجد العالم أجمع مفتوحة أمامي". وأيد الشيخ يوسف القرضاوي موقف الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، تجاه أحداث غزة، مؤكداً أنه يستحق الشكر والتقدير، خاصة بعد قراره بسحب السفير المصري من إسرائيل وزيارة رئيس وزارئه الدكتور هشام قنديل إلى جانب إرسال مساعدات طبية وغذائية للشعب الفلسطينى. وأضاف الشيخ أن إسرائيل تستخدم أسلحتها النووية لقتل الأبرياء، مؤكدا أن أمة المسلمين لا يمكن أن تذل او تسقط فهى أمة محمد. واستطرد الشيخ قائلا: "لا نقبل ما تفعله إسرائيل الظالمة الجائرة المستكبرة في الأرض بغير حق، والتي اعتدت على إخواننا في غزة بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله وقتلت منهم من قتلت.. لا نقبل الظلم ولا نقبل أن يقتل أبناؤها". كما أكد الشيخ أن "أمة "محمد" القوية بقوة إسلامها لن تصبح أبدا ذليلة أو ساجدة أمام استكبار إسرائيل وهى تعلم أنها تملك الحق الذي لا يعتليه باطل أبدا". وقال الشيخ يوسف القرضاوي إن مصر بلد الأمن والأمان كما أنها مهد لكل الأديان السماوية، ولفت إلى أن المسلمين والمسيحيين يعيشون بمصر تحت راية واحدة وهى راية الوطن. وقال القرضاوى، خلال خطبته بالأزهر الشريف اليوم: "بلدنا بلد الإسلام والمسيحية والإيمان، وبلد هذا الشعب العظيم الذي قام بثورته وعلم العالم أجمع كيف تكون الثورات وهى عطاء لا أخذ وهى بذل لا استفادة". وتابع: "نملك الوثيقة السماوية الوحيدة التي نزلها الخالق على خاتم الرسل وضمن لها الحفظ"، مشيراً إلى أن "العالم يتناقص والمسلمين يتزايدون فالله يهتم بكثرة العدد ونحن أمة كبيرة تزداد عددا يوما بعد يوم"، مشدداً على أن "الكثرة العددية أحد مصادر القوة في هذه الأمة". وتطرق القرضاوى لثورات الربيع العربي التى غيرت العالم بأسره، مؤكداً أن ميدان التحرير علَّم جميع الدول كيف تكون الثورات، واستنكر وجود أشخاص لا يعترفون بالثورات العربية ويريدون الاستحواذ على البلاد مثل المستكبرين في الأرض بسوريا فهم يريدون الاستحواذ على الشعب وتوريث أموالهم. وقال: "انتهى عهد المستكبرين فى سوريا مثلما انتهى عهد مبارك في مصر وعلي صالح باليمن والقذافي في ليبيا ومن المستحيل أن يعود مرة أخرى". وتابع القرضاوي قائلاً: "الأسد يضرب الأطفال الأبرياء بقلوب باردة فهولاء الناس انتهى دورهم، فالثورات ليست ملك الظالمين والمتجبرين في الأرض، والشعب السوري وحده يستحق هذه الثورة.. والشهداء أقوى من المسلحين يكفيهم شرف الشهادة".