حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من انتشار من أطلق عليهم “النازيين الجدد”، في إشارة إلى المعادين للدين الإسلامي والأديان السماوية الأخرى من العنصريين المحرضين على قتل المسلمين، وطرهم من الدول الأوروبية، مطالبا كافة دول العالم بالتصدي لهم، كما أكد أن “تجاهل إرهابهم سيكلفنا ثمنا باهظا”. ونقلت وكالة “الأناضول” التركية عن أردوغان، في كلمة ألقاها اليوم الجمعة، خلال اجتماع اللجنة التنفيذية للطوارئ على مستوى وزراء الخارجية حول هجوم نيوزيلندا الإرهابي، بمدينة إسطنبول التركية، أنه يجب التعامل مع النازيين الجدد ككيانات إرهابية مثل تعاملنا مع تنظيمات “داعش” و”بي كا كا” الإرهابية، في إشارة إلى حادث الجمعة الماضية، الذي استهدف مسجدين ب”كرايست تشيرتش” النيوزيلندية، قتل فيه أكثر من 50 شخصا، أثناء تأديتهم الصلاة، وأصيب 50 آخرون. وأكد أننا نواجه اليوم عداءً صريحًا للإسلام وكراهية للمسلمين، وهذه المسألة لم تعد مجرد قضية سياسية ومجتمعية، ولكنها خطر يؤرق الأمن ورجال الدولة والمواطنين. وأوضح أردوغان أن تصاعد ثقافة العنصرية لا يضر فقط بالمسلمين بل باليهود والأفارقة والآسيويين والغجر أيضا، مؤكدا أنه على الإنسانية التصدي للكراهية المتصاعدة ضد المسلمين مثلما تصدت لمعاداة السامية بعد آفة الهولوكوست إبان الحرب العالمية الثانية. وطالب بضرورة اتخاذ سلسة تدابير عاجلة بداية من تغليظ العقوبات، وحتى مراجعة تعريف الإرهاب في المناهج الدراسية، لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا وكراهية المسلمين. من ناحية أخرى، أشار الرئيس التركي إلى أن بلاده لن تسمح على الإطلاق بشرعنة احتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان السورية. وانتقد أردوغان موقف نظيره الأمريكي دونالد ترامب، الداعي للاعتراف ب”السيادة الكاملة” لإسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة. وقال: “لن نسمح إطلاقًا بشرعنة احتلال مرتفعات الجولان. تصريح ترامب حول مرتفعات الجولان يجر المنطقة إلى حافة أزمة جديدة”. كان ترامب قد قال عبر “تويتر”: إنه “حان الوقت بعد 52 عاما، أن تعترف الولاياتالمتحدة بسيادة إسرائيل الكاملة على مرتفعات الجولان، التي تتسم بأهمية استراتيجية وأمنية بالغة لدولة إسرائيل، والاستقرار الإقليمي. واحتلت إسرائيل الجولان السوري عام 1967، وفي 1981 أقر الكنيست قانون ضمها إلى إسرائيل، لكن المجتمع الدولي ما زال يتعامل مع المنطقة على أنها أراض سورية محتلة.