أكد أحدث تقرير شهري للمرصد العربي لحرية الإعلام أن ديسمبر 2018 شهد العديد من الانتهاكات الكبرى التي قام بها الانقلاب العسكري بحق الإعلاميين وأحصى المرصد نحو 86 صحفيا واعلاميا خلف الأسوار في نهاية العام بينهم 6 صحفيات. وكان أخطر الانتهاكات في الشهر المنصرم، مع تصديق الحاكم العسكري على الصحفيين إسماعيل الإسكندراني ووليد محارب بالسجن لمدة 10 سنوات، دون مراعاة لضمانات المحاكمة العادلة. وقال “المرصد” إن شهر ديسمبر شهد حكما مؤسفا من نصيب الإعلامي الساخر شادي أبو زيد بتأييد حبسه لمدة 6 شهور؛ بحجة إهانة جهاز الشرطة! وأن العام شهد تعرض الصحفية رنا ممدوح لتعسف من أمن مطار القاهرة، فيما تعرض الإعلامي عبد الرحمن عز لتوقيف تعسفي وتحقيق غير قانوني في مطار ادنبرة. كما شهد العام واقعة الاعتداء على صحفيين بالضرب داخل مقر نقابة الصيادلة. واشار المرصد الى ان العام الجديد شهد تحديا صارخا للقانون ظهر في نموذجين شديدي الوضوح في الانتهاكات بمرور ما يزيد عن 3 أعوام على الصحفي هشام جعفر خلف الأسوار بحجة الحبس الاحتياطي الذي ينتهي قانونا بعد عامين، وكذلك مرور ما يزيد عن عامين على الصحفي محمود حسين بالحجة ذاتها، ولا يرى النور رغم انتهاء مدة جريمة الحبس الاحتياطي. 33 انتهاكا ووثق المرصد انتهاكات شهر ديسمبر والتى وصلت إلى (33 انتهاكا)، كان في مقدمتها انتهاكات الحبس والاحتجاز (13 انتهاكا)، تلتها انتهاكات المحاكم ب (6 انتهاكات)، ثم انتهاكات السجون ب (4 انتهاكات)، وبعدها المراقبة الشرطية والتدابير الاحترازية ب (4 انتهاكات)، ثم القرارات التعسفية (انتهاكان)، واعتداءات بدنية (4 انتهاكات). وجددت نيابة أمن الدولة العليا ومحاكم الإنقلاب حبس 13 صحفيا بين 15 و45 يوما وهم مرتبين بحسب تاريخ التجديد أولهم الصحفي “إسلام جمعة” على ذمة التحقيقات؛ بتهم الانضمام لجماعة أُسست على خلاف القانون ونشر أخبار كاذبة. وحددت محكم جنيات القاهرة حبس الكاتب الصحفي “عادل صبري” – رئيس تحرير موقع “مصر العربية” – 45 يومًا؛ لاتهامه وآخرين في القضية 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، المعروفة إعلامياً ب (المحور الإعلامي) التابع لجماعة “الإخوان”، وتنوعت الاتهامات في القضية بين نشر شائعات وبيانات كاذبة ضد الدولة المصرية من خلال الكيانات والمنابر الإعلامية. ومن بين من جددت لهم النيابة المُدوّن والصحفي “إسلام الرفاعي” الشهير ب “خرم”، والمصورة الصحفية “شروق أمجد”، وتجديد حبس الاعلامي ومدير الدعاية والتوزيع بدار “المرايا” للنشر “أيمن عبد المعطي”، وحبس المصور الصحفي “محمد الحسيني”، وحبس الصحفيين “أحمد أبو زيد” الباحث بالمرصد العربي لحرية الإعلام، و”محمود داوود” بموقع “30 يوم نيوز”، و”أحمد بيومي” بجريدة “الديار”. وفي 22 ديسمبر؛ أكمل الزميل “محمود حسين” – الإعلامي المصري بقناة “الجزيرة” القطرية – عامه الثاني في الحبس الاحتياطي. وقررت “جنايات القاهرة” استمرار حبس الإعلامي الساخر “شادي أبو زيد” لمدة 45 يوماً، أما “نيابة أمن الدولة” فجددت حبس المصورة الصحفية بجريدة “الوطن” “زينب محمد أبو عونة”، والتي اعتقلت بمطار القاهرة أثناء سفرها لحضور ورشة تصوير بلبنان. وجددت الجنايات حبس الباحث والصحفي هشام جعفر لمدة 45 يوماً، والمصور الصحفي “محمد أبو زيد” لنفس المدة. انتهاكات المحاكم ومن ابرز انتهاكات المحاكم التي رصدها المرصد تأجيل محاكمة الصحفي أحمد علي عبد العزيز وآخرين، لجلسة 3 ديسمبر لاستكمال مرافعة الدفاع، وفي جلسة 3 ديسمبر؛ تم التأجيل لجلسة 5 ديسمبر، للقضية المعروفة إعلامياً ب “لا والنبي يا عبده” للحكم فيها بجلسة 31 يناير. ورفضت جنايات الجيزة استئناف الصحفي مصطفى الأعصر وحسن البنا بتهم الانضمام لجماعة أُسّست على خلاف أحكام القانون وتمويلها، ونشر أخبار كاذبة. وأجلت المحكمة ذاتها تأجيل نظر الدعوى المقامة ضد الصحفي “تامر إبراهيم” – الصحفي بمجلة “7 أيام”. تدابير احترازية ومن أبرز من تم إخلاء سبيلهم في 1 ديسمبر المُدوّن والصحفي وائل عباس والمخرج “مؤمن حسن” بتدابير احترازية، وبعد مرور ما يقارب الشهرين من قرار إخلاء السبيل، خرجت الصحفية “عبير الصفتي”، التي حصلت على حكم بإخلاء سبيلها. وقررت جنايات القاهرة تقرر تخفيف التدابير الاحترازية للصحفيين “حمدي الزعيم” و”محمد حسن” لمدة يوم واحد، واستمرار العمل بها لمدة 45 يوماً. وقررت استمرار التدابير الاحترازية للصحفيين: “حسن القباني” و”مصطفى عامر عبد السلام” و”أحمد نجيب زهران” لمدة 45 يوماً. هشام جعفر وفي 5 ديسمبر، ذكرت الدكتورة “منار الطنطاوي”، زوجة الصحفي “هشام جعفر”، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أن إدارة السجن تركت زوجها يعاني من احتباس البول ساعات طوال ورفضت تركيب “قسطرة” له؛ بحجة عدم وجودها، وهو ما اعتبرته شروعاً في القتل. وبتاريخ 26 ديسمبر؛ ذكرت مصادر إعلامية نقلاً عن “ندى” – شقيقة الصحفي المعتقل “معتز شمس الدين ودنان” – أن إدارة السجن رفضت زيارة أهلية لشقيقها الأربعاء 26/ 12/ 2018، ومنعت أسرته من الدخول بالرغم من استلام تصريح الزيارة الملحق وعدم إعادته؛ لعدم تمكيننا من تسجيلها في محضر رسمي. تعسف متكرر وتحفظ أمن مطار القاهرة تعسفيا ودون سند من قانون على جواز سفر الصحفية “رنا ممدوح” – الصحفية بموقع “مدى مصر” – أثناء إنهائها إجراءات الوصول من الأردن، بعد مشاركتها في المؤتمر السنوي لشبكة «أريج» عن الصحافة الاستقصائية، وذلك بعد تفتيش محتويات حقائبها ومصادرة مذكرات خاصة بها، وإبلاغها بأن اسمها على قوائم التفتيش. وفي 26 ديسمبر؛ واستمراراً للتعنت وتضييق هامش حرية الرأي والتعبير؛ وافقت "النيابة الإدارية" على الحكم الصادر عن المحكمة التأديبية العليا بفصل “علي حسنين عبد اللطيف" وشهرته "علي أبو هميلة" مدير عام التسجيلات الخارجية بقناة "النيل للدراما"، بزعم ثبوت نشره عبارات “غير لائقة” – على حد وصف قرار الفصل – في حق الانقلابي عبد الفتاح السيسي عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”. تقرير المرصد حول انتهاكات حرية الاعلام في مصر ديسمبر / كانون الأول 2018 86 صحفيا واعلاميا خلف الأسوار في نهاية العام… Gepostet von المرصد العربي لحرية الإعلام -اكشف am Sonntag, 6. Januar 2019