لأنهم من الغباء بمكان، فلم يتخيلوا ردة فعل العالم على مقتل “جمال خاشقجي”، ولهذا لم يأخذوا التدابير اللازمة للإفلات من الجريمة، فتركوا خلفهم الكثير من الخيوط الدالة عليهم، فلم يعد التعرف على القتلة بحاجة إلى محاكمات طويلة قد تستمر العمر كله؛ لتقيد القضية في النهاية ضد مجهول!. وتعليقا على التطورات الأخيرة بقضية "خاشقجي" الذي اعترفت السعودية بتصفيته، قال الصحفي الصهيوني المثير للجدل إيدي كوهين إن سعود القحطاني مستشار ابن سلمان وأحمد عسيري نائب رئيس الاستخبارات العامة، اللذين تم إقالتهما بالأمس قُدما ك "كبشي" فداء لإنقاذ الأمير الصغير عبر صفقة أشرف عليها ترامب. ودون "كوهين" في تغريدة له عبر حسابه بتويتر رصدتها (الحرية والعدالة):"كبشي الفداء سعود القحطاني ومحمد العسيري. أما المجرم الحقيقي لا مساس"، وتابع محاولا استغلال الموقف للترويج للاحتلال الغاشم:" هكذا هم الطواغيت العرب .. عرفتم لماذا الله سبحانه وتعالى ينصر إسرائيل عليكم . لأن حكامكم طواغيت مجرمين دجالون كذابون . ولي العهد صرح انه خرج من القنصلية بعد 20 دقيقة والآن الملك يصرح انه قتل بالقنصلية". أبو منشار شمتت إسرائيل بالطواغيت حلفائها وحق لها أن تشمت، فلقد أمسكهم العالم متلبسين بجريمتهم، فأنكر بعضهم بعضًا، وصمت الحلفاء خوفاً، ثم أخذ السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي نفسه وأصدر بيانا بعد عدة أيام من ارتكاب الجريمة؛ روعي أن يصدر وهو في الخارج وقت صدوره، وإذ به بيانا هزيلاً، لا يمثل دفاعاً قوياً ومتكاملاً عن حليفه، فهو فقط يطلب بعدم تسييس القضية، وكأنها في الأصل قضية نفقة شرعية، تنظرها محكمة الزنانيري للأحوال الشخصية، يستوجب نظرها في “غرفة المداولة” حفاظاً على أسرار البيوت وأعراض الأسر!. Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2018-10-07 16:15:32Z | | أما حاكم أبو ظبي محمد بن زايد، فقد صمت، واختفى تماماً، واعتذر عن لقاءات في الخارج؛ الذي تحرك ليندد بالجريمة، وتتحرك الدول الكبرى لتقاطع السعودية ما دام محمد بن سلمان في الحكم، مع توارد الأنباء التي كشفت عن كيفية تعامل فرقة الاغتيال التي أرسلها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان "أبو منشار" لقتل خاشقجي مع جثته وتقطيعها إلى أجزاء، أعاد ناشطون تداول مقطع فيديو للداعية والناشط السعودي الدكتور محسن العواجي، كشف فيه ما يتعرض له المعتقلون داخل سجون المملكة. بين يدي الجزار وقال "العواجي" في الفيديو المتداول، إن أشد ما كان يؤلمه في السجن هو ورفاقه أنهم كانوا كقطعة لحم بين يدي الجزار أثناء التحقيق معهم. وعبر "العواجي" أن تكون هذه الطرق قد تم تداركها، موضحا أنه مهما كان الجرم الذي ارتكبه المتهم كبيرا ومن "أعتى المجرمين" لا يجوز وضعه في هذه الوضعية الظالمة، بحسب وصفه، وقال معبرا عن حزنه لما جرى له داخل المعتقل: "ولإني لأحتسب عن الله تعالى تلك اللحظات لحظة بلحظة، وسأقف مع كل من سار مع بهذا الطريق إلى أن حوكمت إلى ربي جل وعلا". وتابع قائلا: "أقسم بالله العظيم لن أسمح عن لحظة واحدة، لأني أعلم أن تلك المعاملة لا يقرها الله ولا رسوله"، وزاد قائلا وقد اغرورقت عيناه بالدموع وبكى لشدة ما واجهه، قائلا:" وإني مستعد ليوم قال الله تعالى فيه:" وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ".