التدريب الصناعى يساهم فى إنجاح مشروع النهضة حيدو: استغلال إمكانات القطاع الخاص وإقامة مشروعات صغيرة لمواجهة البطالة بدأ مجلس التدريب الصناعى تلقى الدراسات الخاصة باحتياجات ومتطلبات القطاعات الصناعية لتلبيتها ضمن مبادرة أعلنت عنها وزارة الصناعة والتجارة الخارجية الشهر الماضى لتدريب وتشغيل 100 ألف شاب مصرى. وقال المهندس إبراهيم حيدو -نائب رئيس المجلس-: إن الإمكانات المتاحة فى مراكز التدريب التابعة للمجلس وكافة البرامج والخدمات التى يقدمها إلى جانب الدراسات التى تم إجراؤها على مدار السنوات الماضية سيتم عرضها على القائمين على برنامج الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية لاستغلالها فى إنجاحه. وأوضح حيدو أن هناك اجتماعات ستعقد خلال الفترة المقبلة لبحث كيفية المساهمة فى مشروع النهضة سواء من خلال المبادرة القائمة التى أطلقتها وزارة الصناعة أو بتنفيذ خطط موازية لها. وأضاف أن المرحلة الأولى من المبادرة التى تم البدء فيها بداية الشهر الجارى تتضمن 8 قطاعات صناعية ذات كثافة عمالية عالية وهى: (الغذائية، الغزل والنسيج، الهندسية، الكيماوية، التشييد والبناء، الأثاث، المعدنية، الحاصلات الزراعية، قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة). وأشار حيدو إلى أن إجمالى الميزانية المقترحة للمشروع تبلغ 500 مليون جنيه، على أن يتحمل مجلس التدريب الصناعى نسبة مساهمة 100% لجميع أنواع التدريب والتأهيل الخاصة بالمشروع، موضحا أن الجدول الزمنى للمشروع ينتهى فى منتصف ديسمبر المقبل. وأكد أن المشروع يتضمن 3 محاور رئيسية؛ بدءا من إنشاء قاعدة بيانات لجميع الباحثين عن وظائف فى المجتمع الصناعى بالتعاون مع اتحاد الصناعات والمجالس التصديرية وجمعيات المستثمرين ومراكز تنمية الأعمال التابعة لمركز تحديث الصناعة وشركات القطاع الخاص. وقال حيدو: إن الاستثمار فى الموارد البشرية يفتح الباب أمام تقدم ونمو مختلف القطاعات الصناعية والقضاء على مشكلة البطالة التى ترعرعت خلال العهد البائد وأدت إلى افتقاد المواطن المصرى ثقته بنفسه وثقته فى حكومته أيضا، مشيرا إلى أن السبب الرئيسى وراء ذلك يتمثل فى ضعف التأهيل المهنى وقلة فرص العمل. وأوضح أن القضاء على مشكلة البطالة من خلال إقامة المزيد من مراكز التدريب ودعم العلاقة بين القطاعين العام والخاص والحكومة يؤديان إلى إقامة حياة سليمة وعدالة اجتماعية، وهو ما لن يتحقق فى ظل المعدلات المرتفعة للبطالة التى تجاوزت نسبتها 12%، إلى جانب معدلات التنمية المنخفضة والتى لا تتجاوز 2% والتى يتوقع أن ترتفع إلى 3.5% نهاية العام الجارى. ويرى حيدو أن إقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة هى الحل الأمثل لمشكلة البطالة، مؤكدا أنه ليس هناك أمل فى نهضة صناعية دون إتاحة فرص إقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة فهى تمثل نحو 85% من الصناعات فى إيطاليا وبلجيكا، كما أنها تمثل 76% من المشروعات فى كوريا وغيرها من الدول التى حققت نهضة صناعية كبيرة وتطورا صناعيا هائلا فى فترات قصيرة، مما أدى إلى فتح أسواق جديدة وخلق فرص عمل لأفرادها وتحقيق انخفاض ملحوظ فى البطالة.