اعتبر صحفيون وأكاديميون سوريون وعرب، أن ما أعلنته صحيفة "هآرتس" بإبلاغ "إسرائيل" الروس بأنها لن تقبل أي وجود في الجولان لغير قوات بشار الأسد، إنما يعني أن الأخير "كلب مطيع مجرب". وقال الصحفي والكاتب بسام جعارة: إن "بشار الأسد كلب مطيع مجرب وجربان". وأضافت الصحفية الجزائرية "آنيا الأفندي": "لن تجد إسرائيل أفضل من الجيش السوري لحماية حدودها.. كيف لا وهو من سلمها الجولان في ساعات بدون أي مقاومة في عهد حافظ الأسد". أما الأكاديمي التونسي د.أبو يعرب المرزوقي، فكتب ضمن سلسلة تغريدات "ولو كان من يجري في درعا على حدود الأردن يهدد حدود إسرائيل لما وافقت عليه إسرائيل، إذا فهو صفقة لها الضوء الأخضر الإسرائيلي والأمريكي حتى يفرض على الأردن القبول بصفقة القرن، ويستعاد نظام العميل بشار الذي أكاد أجزم أنه سلم ثمن هذه العلمية: التنازل النهائي على الجولان". وأضاف الإعلامي السوري "عمر مدنية"، "صحيفة هآرتس الإسرائيلية: إسرائيل تبلغ الروس أنها لن تقبل أي وجود في الجولان لغير قوات بشار الأسد.. عندما نقول لمؤيدي الأسد إنه كلب حراسة لإسرائيل يقولون: ونحن مقاومة". وأيد الصحفي الصهيوني إيدي كوهين، ما ذهبت إليه آراء العرب بل وآراء المحللين الصهاينة عندما يقولون: "سقوط نظام بشار الأسد سيهدد وسيضر بأمن إسرائيل القومي". جيش الجولان وأبلغت إسرائيل سوريا عبر روسيا والولايات المتحدة، أنها لن تقبل وجودا عسكريا لغير الجيش السوري في المنطقة الحدودية في الجولان؛ على خلفية تقدم جيش الأسد في منطقة درعا، بحسب "هآرتس" العبرية اليوم الأحد. ونقلت الصحيفة عن مسئولين، أنه تم تحديد الخطوط الحمراء للنظام السوري من قبل إسرائيل، فيما يتعلق بالمعارك الجارية في منطقة درعا، عبر رسالة وجهها رئيس أركان الجيش "غادي آيزنكوت"، خلال لقائه رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية جوزيف دانفورد. وقالت الرسالة الإسرائيلية، إن تل أبيب لن تقبل التنازل عما تسميها "الخطوط الحمراء" فيما يخص الوجود العسكري في هضبة الجولان، خاصة رفضها المطلق لوجود قوات تابعة لإيران أو لحزب الله اللبناني فيها. وتابعت أن اسرائيل "تريد التزاما سوريا تاما باتفاقية فصل القوات لعام 1974، والتزاما بالبنود التي تحدد طبيعة الأسلحة والقوات السورية التي يمكن لها دخول المنطقة الحدودية. وقالت صحيفة "هآرتس"، إن الجيش الإسرائيلي لن يرد على كل تحرك لدبابة سورية هنا أو هناك، لكنه يتوقع التزاما سوريا باتفاقية فصل القوات لعام 1974 مثلما كان الوضع منذ توقيعها. وتابعت "هآرتس" أن يراقب الجيش الإسرائيلي المنطقة ويسعى لمعرفة هوية القوات العاملة باسم الجيش السوري في المنطقة. كما أنه "لن يقبل تواجد قوات غيره خلال المعارك وبعد السيطرة على المنطقة". وتتعرض مناطق من ريف درعا حاليا لأشرس هجوم منذ أن توصلت الأردن والولايات المتحدةالأمريكيةوروسيا، في يوليو2017، إلى اتفاقية لخفض التصعيد بمنطقة جنوب غربي سوريا.