تضاعف الإقبال على المشاركة فى إعتصام ميدان النهضة لرفض الانقلاب العسكري وتأييد الشرعية، حيث توافد الالاف عقب إفطار الثلاثاء وصلاة التراويح لينضموا لزملائهم رداً على بلطجة أفراد الأمن المرتدين زى مدنى الذين قاموا بإطلاق الرصاص والأعيرة النارية المختلفة، على مداخل ميدان النهضة. وفى مشهد لفت أنظار كافة المشاركين فى الإعتصام، دخلت سيدة من أحد مداخل الميدان، وهى ترتدى بنطالاً وأخذت تهتف للمعتصمون "أرجوكم تمسكوا باماكنكم هما عايزين يفضوا الإعتصام فى 3 أيام" ، ثم أعلنت إنضمامها للمعتصمين والمعتصمات. ورغم الأحداث المأساوية التى شهدها الميدان حتى فجر الثلاثاء وأسفرت عن استشهاد 6 من بينهم طفلة وإصابة العديد، أعلنت عشرات السيدات مواصلتها الإعتصام بصحبة أطفالهن لحين تحقيق مطالبهم. وقبيل صلاة التهجد، سادت حالة من الهدوء على أجواء اعتصام ميدان، وقام معتصمو ميدان النهضة بزيادة كميات أكياس الرمال في مداخل الاعتصام من أجل رفع معدلات الامان داخل الاعتصام تحسباً لأي هجوم على الميدان، فيما سارت الاوضاع داخل الاعتصام بشكل هاديء. وفي قرار مفاجيء قامت لجان التأمين المسئول عن اعتصام مؤيدي الشرعية بميدان النهضة، بتجربة اجراءات دفاعية في حالة الهجوم على الاعتصام من مجموعات البلطجية، وركزت اللجنة في تجربتها على منطقة بين السرايات, وبعد أن بدا الميدان في حالة من الهدوء وأن الجميع خلد للنوم عاد مرة أخرى ليكون بمثابة خلية نحل من جديد مع إشراقة اليوم الاربعاء. يأتي ذلك، فيما لم يسلم المواطن هانى ابو سعده احد سكان شارع الجامعه والذى تجاوز سنه السبعين عاما من خرطوش البلطجية والداخلية فقد اصابته طلقات خرطوش فى رأسه وهو فى بلكونة شقته اثناء اطلاق الظباط بزي مدني الخرطوش على اعتصام النهضة مساء الاثنين، ويعيد ذلك المشهد سيناريو 25 يناير حيث يصاب المواطنين الشرفاء فى منازلهم بدون ذنب ارتكبوه.