قال الدكتور سرحان سليمان، الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، إنه إذا استمر الانقلابيون في تعنتهم ضد عودة الشرعية وتجاهل ملايين المصريين ستحول تأييد المصريين للشرعية إلى مبايعة للرئيس مرسى. وأكد سليمان، عبر حسابه على "فيسبوك"، أن قلب الطاولة بتلك الطريقة التى استخدمها السيسى فى قراره ليس بأمرا وليد اللحظة، وإنما باتفاق مسبق مع كافة المحيطين بالسلطة والمتنازعين على الكرسى ممن فشلوا فى سلوك الطرق الشرعية للصناديق، وبنظره على من أعتلوا المشهد السياسى ومنصة الحكم. وأشار إلى البرادعى الذى اعترف يوم الانقلاب باتصالاته ولقاءاته بعدد من الدبلوماسيين الأمريكان وممثلين عن المنظمات الصهيونية مؤكدا أنه وعدهم بتنفيذ حماية أمن إسرائيل وعزمه على التطبيع الكامل مع العدو الصهيوني، وشدد سليمان على أن الانقلاب على الشرعية من قبل السيسى ورجاله هى من أعطت الفرصة لمرتزقة السياسة بالتحدث اليوم. وأضاف، لن يغفر التاريخ للسيسى اتباعه للعنصرية وانتهاج سياسة التقسيم والفرقة لتحقيق أهداف الجنرالات التى تأبى وأن تترك سدة الحكم منذ 1952 لأي نظام مدنى لأن مصطلح الديمقراطية يؤرقهم، وعليه فلا حلول لمشكلات أبتدعت على باطل والطريق الوحيد هو التوافق والتخلى عن تلك الأفكار الإنقلابية. ووصف بيان التيار الشعبى الذي دعا فيه جماعة الإخوان المسلمين إلى نبذ العنف ومحاكمتهم على الدماء التى تسيل، بأنه اتهام للشعب بالزهايمر، مشيرا إلى أن التيار الشعبى نسي فجأءة العنف وحرق مقرات الإخوان وقتل الأبرياء، كما نسى "حمدين صباحى" الذى لا يعرف إلى أى وجه يوصف، فهو تارة ضد العسكر وتارة ضد الإخوان وتارة ضد نفسه، مضيفا أن المهم لصباحي هو وصوله لكرسى الحكم الذى اصبح مستحيلاً فى ظل وصوليته ونفاقه، على حد تعبيره. وعن البلاك بلوك قال إن الأخبار التي تصدرت أن "البلوك بلوك" ينوى فض الاعتصام بالنهضة، إصرار على ما وصفه باستحمار الشعب، مشيرا إلى أن البلوك بلوك ليس لهم وجود، بعد حماية أمن الدولة والداخلية لهم وغمض المجلس العسكرى عنهم، وإفراج النيابة لهم وهم حاملين السلاح الآلى علنا، فكفى وصف الشعب بانه "أبله" ، أو "عبيط". وعن الاحتفال بذكرى ثورة يوليو هذا العام، أكد أن الانقلابيين قاموا بعودة العلاقات مع إسرائيل، الذي ألغى الرئيس مرسي كافة التعاملات مع إسرائيل خاصة المشروع التعاونى الزراعى وتبادل الخبراء وكان من أهم أسباب غضب الإسرائيليين، فقام الانقلابيون بعودة العمل بمشروع التعاون الزراعى مع إسرائيل، ولم يكتفوا بذلك لرضاء إسرائيل فعينوا رجل يوسف والى، وممن زاروا إسرائيل د.ايمن ابو حديد وزيرا للزراعة، فلا اهلا بالسرطانات والمبيدات الفاسدة الاسرائيلية والتى اهلكت التربة وامرضت المصريين طيلة عقود مبارك حتى لو كان الثمن رضاء اسرائيل والاعتراف بالانقلاب.