اصدرت غرف العمليات المركزية للقوى الإسلامية، المعتصمة بميدان رابعة العدوية، والتى تضم على رأسها أعضاء تنظيم الإخوان، بيان لها منذ قليل، هاجمت فيه الجيش، ووصفت فيه الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع، بإنه المحرض والمدبر على الانقلاب على الرئيس محمد مرسى. وفيما يلى نص البيان: (ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما ( 22 ) من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) إنتظر السيسي ورفاقه طلوع الصبح ليكتشفوا أن الإنقلاب الناعم الذي حضروا له عاما كاملا فشل بعد أن انفض الناس في التحرير وبقي المعتصمون في رابعة لا يتزحزحون بل ويزيدون. لم يعد هناك بد إذا من الخروج الصريح وكشف المحرك الحقيقي للإنقلابيين، تمرد وصباحي والبرادعي وغيرهم كلهم لم يكونوا سوى سواتر يختبئ وراءها المحرض والمدبر (الفريق السيسي ومعه رئيس الأركان صدقي صبحي). الخروج الصريح يهدف الى اعادة الأمل للحشود اليائسة لتجتمع وتحتشد والتي وصفها بيان السيسي أنهم كذا وكذا وبمقارنة بسيطة لهذه الأوصاف مع الثوار المخدوعين ممن في الميدان تكتشفون زيف البيان من أوله لآخره. إستكمال السيناريو سيكون بعودة الهارب شفيق لقيادة الثورة الجديدة وتسليمه الحكم وستفتح لمصر خزائن الخليج وتحديدا الإمارات والتى مولت الخراب والقتل والأذى في مصر طوال عامين لذلك إستحقت أن يشكرها شفيق. حمدين صباحي من يومين قال أنه ينتظر البيان رقم واحد وساويرس قال هذا الصباح هذا وقت الخروج الآمن ونحن نقول لم يعد هناك خروج آمن للإنقلابيين. إن شعب مصر الآن بين طريق يختار فيه من يحكمه ويعزله بالصندوق وبدون دماء وبين أن يعودوا لحكم الطغاة وعبودية الأعداء ونزيف الثروات والكرامة في الداخل والخارج. نحن إخترنا الوقوف بجوار الرئيس الشرعي المنتخب للبلاد حتى تمام محاكمة كل الإنقلابيين بلا إستثناء. إن اختلف بعضنا معه وإن لم يكن خيار بعضنا الأفضل لكنه أول رئيس منتخب لشعب مصر ولن يعزله الا شعب مصر في نهاية ولايته بالصندوق الذي ارتضينا به. لن نسمح أن يقال عن شعب مصر أنه أغبى شعب في التاريخ أو يرتمي في أحضان النيران خوفا من حرارة صيف. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون