قام الدكتور طارق وفيق، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، والدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، بزيارة صباح اليوم الأحد- إلى محمية الغابة المتحجرة بالقاهرةالجديدة، لوضع تصور عام لتطويرها، وكيفية الاستفادة بها، وحل المشكلات الناتجة عن بعض التعديات التى حدثت عليها، من سرقة لمواد البناء، أو إلقاء مخلفات، خلال فترة الانفلات الأمنى السابقة. وصرح وفيق، بأن مساحة المحمية تبلغ نحو 1300 فدان، وتم الاتفاق على إعداد مسابقة تخطيطية بهدف أن تصبح المحمية مزارا علميا، سياحيا، بيئيا، وسيتم تسوية جميع المشكلات الحدودية للمحمية بين وزارتى الإسكان والبيئة، وتوقيع بروتوكول بهذا الشأن، كما سيتم التنسيق بهدف الاستغلال الأمثل للمحمية، بما يحافظ عليها، عبر تطبيق اشتراطات المحميات الطبيعية، ويجعلها متنفسا لسكان مدينة القاهرةالجديدة. وأعلن وزير الإسكان عن تشكيل فريق عمل من وزارتى الاسكان والبيئة للإعداد لطرح كراسة شروط المسابقة على المكاتب الاستشارية المتخصصة، مشددا على ضرورة الاستفادة القصوى من هذه الهبات الطبيعية التى حبانا الله بها. من جانبه أكد الدكتور خالد فهمى أن الوزارة ستبرم عقدا قريبا مع إحدى شركات الحراسة لتتولى حراسة جميع المحميات الطبيعية، ومنع التعديات عليها، وستكون البداية بمحمية الغابة المتحجرة بالقاهرةالجديدة، ومحمية وادى الريان، مشيرا إلى أنه تم إنشاء وحدة للملاحقة القانونية بمكتبه ستتولى التعامل مع أى تعديات على المحميات الطبيعية. وأشار وزير البيئة إلى أنه سيتم إنشاء حديقة جيولوجية بقلب المحمية، كما أن هناك تفكيرا لأن يكون هناك مركز بحثى بالمحمية، لاكتشاف الحفريات التى كانت تعيش بالمنطقة، مشيرا إلى أن الحفريات الموجودة بالمحمية مقومات متحف، والمحمية بها أقدم أخشاب متحجرة بالعالم، وستتم الاستعانة بالمراكز البحثية للجامعات الموجودة بمدينة القاهرةالجديدة فى هذه الأعمال.