تحولت محمية الغابة المتحجرة بالتجمع الخامس إلي مقلبللقمامة جراء هدم جدارهاوردم جزء كبير منها بمخلفات المباني, وإتلاف التكوينات الجيولوجية وتدميرهابالكامل في الجزءين الشمالي الشرقي والجنوبي الغربي منها مما أدي إلي تعرض رمالها وأشجارها المتحجرة للسرقة. وقال الدكتور خالدعوض عبد الحميد وزير البيئة في حكومة ظل شباب الثورة إنه تقدم ببلاغللنائب العام يحمل رقم(3559) بشأن ما تعرضت له المحمية ومحاسبة المسئولين عن إهدار الموارد الطبيعية التي تتميز بها المنطقة, وعدم الحفاظ علي التكوينات الجيولوجية المتكونة عبر ملايين السنين. وأضاف عوض أن محمية الغابة المتحجرة بالقاهرة الجديدة هي إحدي أهم محميات مصر الطبيعية التراثية, فهي تحتوي علي حفريات أشجار خشبية متحجرة( ضاربة في أعماق التاريخ), وتراكيب جيولوجية متفردة, وأكثر من15 نوعا من النباتات النادرة التي لايوجد بعضها إلا بتلك الغابة, لم تسلم كل تلك النفائس من الهجوم التتاري لمافيا مخلفات المباني التي اقتحمتها بعشرات الآلاف من الأطنان, بل دمرت أجزاء كثيرة من السور الذي تم تشييده صونا وحماية للتراث القاطن بقلب الغابة, وكان هذا نتاجا للصراع بين وزارتي الإسكان والبيئة, فالأولي تتهم إدارة المحمية بأنها أقامت سورا بدون ترخيص وتجاوزت حدود المحمية, كما أن المقاول الذي يقوم بإقامة السور هو المتسبب في إلقاء المخلفات وتشوين الدبش الذي يستخدمه في البناء الغابة المتحجرة تعد واحدة من أهم المحميات الطبيعية المصرية, بل هي مدرسة في عالم الحفريات والتراكيب الجيولوجية المهمة, فهي تضم غابة من الأشجار الخشبية المتحفرة أو المتحجرة ترجع لعصر الأليجوسين, أي منذ أكثر من35 مليون سنة, إضافة لتراكيب جيولوجية متفردة كما كشفت الدراسات والإبحاث عن وجود حفريات لحيوانات أخري, كما تتميز بوجود أكثر من15 نوعا من النباتات النادرة والتي لايوجد بعضها سوي بالمحمية مثل نبات بصل فرعون, ومن الأهمية بمكان المحافظة علي المحمية وعناصرها التراثية وعدم تدميرها. بدأ الصراع بين وزارتي الاسكان والبيئة عندما قامت وزارة الاسكان باتهام المقاول التابع لجهاز شئون البيئة ببناء سور من الدبش بدون ترخيص وبالمخالفة للحدود المحددة للغاية, ووضع تشوينات من الحجارة بالطرق المحيطة بالغابة وبقرار إزالة السور باعتباره يمثل تعديا علي المحمية.