أدانت الحركة الوطنية للصحفيين المصريين (حصر) الاعتداء الذى حدث لممدوح الولي، نقيب الصحفيين، أمس الجمعة، أثناء الاستعداد لانتخابات التجديد النصفي فى قلب النقابة، مطالبة بفتح تحقيق عاجل فى ملف البلطجية الذين اجتاحوا النقابة وسيطروا عليها خلال الأيام القليلة الماضية . أعربت الحركة، في بيان لها اليوم، عن أسفها الشديد لتحول نقابة الصحفيين التى تمثل نقابة قادة الرأى العام إلى ساحة تستقبل أعداد يومية من البلطجية والكثير ممن لا صلة لهم بالمهنة، مؤكدة أن الكثير من هؤلاء البلطجية تابع لبعض أعضاء مجلس نقابة الصحفيين ممن بدأوا فى اللجوء لاستخدام عدد منهم بزعم الاعتصام تضامنا مع قضايا بعض الصحفيين وتهديد هؤلاء البلطجية واستفزازهم الدائم للخصوم واستخدامهم فى تصفية الحسابات عند اللزوم . من جهته، أوضح الدكتور أحمد عبد الهادي، منسق عام حركة حصر، رفضه الكامل وإدانته للاعتداء على أى صحفى مهما كان المبرر فضلا عن أن يكون المعتدى عليه هو نقيب الصحفيين الذى يمثل جموع الصحفيين وكرامتهم، والمؤسف أن الاعتداء تم وسط أعضاء الجمعية العمومية أنفسهم. ورغم أنه ثمن موقف ممدوح الولي، الذي رفض تقديم أى مذكرة ضد المعتديين؛ إلا أن أحمد عبد الهادى طالب بتحرك فورى وعاجل للتحقيق فيما حدث باعتباره وصمة عار فى جبين جموع الصحفيين لا يمكن السكوت عليه مع تنامى معلومات غاية فى الخطورة للحركة الوطنية حصر تؤكد أن بعض المرشحين فى انتخابات نقابة الصحفيين استعان بالأمس بعدد كبير من البلطجية الذين كانوا يتحرشوا بأعضاء الجمعية العمومية التابعين لمرشحين منافسين لهم مثلما استعانوا ودسوا بعض البلطجية فى قلب نقابة الصحفيين طوال الأيام الماضية وحولوا بعض غرف النقابة إلى "غرزة" يتعاطون فيها "الحشيش والأفيون" دون أن يردعهم أحد أو يستطيع أى صحفى التصدى لهم وهى كارثة لا يمكن السكوت عليها . وتساءل أحمد عبد الهادى عن معنى قبول لجنة القيد بنقابة الصحفيين لأكثر من 1500 صحفى وهو عدد يمثل ربع أعضاء الجمعية العمومية فى ظاهرة غير مسبوقة فى تاريخ النقابة، مؤكدا أن الكثير من هذه الأعداد لا صلة لهم بالعمل الصحفى؛ إنما هى أعداد جاءت من صحف تابعة لبعض أعضاء لجنة القيد ولا علاقة للكثيرين منهم بالعمل الصحفى، إنما تم قبولهم من أجل زيادة أعداد الصحفيين الذين يدينون بالولاء والانتماء لهم مما يهدد بكارثة على مستقبل الصحافة ودور نقابة الصحفيين خلال الفترة القادمة . وأكد عبد الهادى رفض الحركة الوطنية للاعتداء على ممدوح الولى مهما كانت مساحة الخلاف بينه وبين الآخرين وأنه لابد من إرساء أسس الحوار الديمقراطى البناء بين أبناء نقابة الصحفيين والتصدى لدخول عناصر البلطجية وأرباب السوابق لأى جدول من جداول النقابة وجمع توقيعات فورية وعاجلة من أعضاء الجمعية العمومية لسحب الثقة من أعضاء المجلس الذين ثارت الشبهات حولهم ممن يستعينون بالبلطجية لتصفية الحسابات مع خصومهم .