رويترز: الاستفتاء يخرج مصر من أسوأ أزماتها منذ الإطاحة بمبارك

اعتبرت وكالة "رويترز" أن الاستفتاء على الدستور هو المخرج الوحيد من أسوأ أزمة واجهتها مصر منذ سقوط الرئيس السابق حسنى مبارك.
وقالت الوكالة: إن القاهرة وغيرها شهدت مظاهرات كانت عنيفة فى بعض الأحيان خلال الأسابيع الثلاثة المنصرمة منذ أن أصدر الرئيس مرسى إعلانا دستوريا منحه سلطات واسعة للدفع قدما بالدستور الذى يرى فيه عاملا حيويا لانتقال مصر للديمقراطية.
وسيقبل المصريون أو يرفضون الدستور الذى يجب أن يقر قبل إجراء انتخابات برلمانية مطلع العام المقبل، ويأمل كثيرون أن يقود هذا الأمر مصر -أكبر بلد عربى من حيث تعداد السكان- نحو الاستقرار.
وقالت الوكالة إنه "دعما للدستور حشدت جماعة الإخوان المسلمين أمام مسجد قريب من قصر الاتحادية الرئاسى بالقاهرة، كما تنظم المعارضة الليبرالية والعلمانية والمسيحية مسيرات إلى القصر الرئاسى وفى ميدان التحرير لدعوة المصريين للتصويت ب"لا".
ورغم دفع المعارضة للتصويت ب"لا" فى الاستفتاء فمن المتوقع أن يقر الدستور بالنظر إلى تاريخ الإخوان فى الفوز بالانتخابات منذ سقوط مبارك خلال ثورة يناير 2011، وقد يصوت الكثير من المصريين الذين ضاقوا ذرعا بالاضطرابات ب"نعم".
وتجرى الجولة الأولى من التصويت على الاستفتاء فى القاهرة ومحافظات كبرى أخرى وقد تنبئ بنتيجة الاستفتاء إذا جاءت النتيجة ب"نعم" بفارق كبير مثلما يتوقع الكثيرون.
ولتأمين الاستفتاء نشر الجيش قواته وعرض التليفزيون الرسمى تشكيلات جنود يتلقون الأوامر لحماية مراكز الاقتراع ومنشآت حكومية أخرى، وسينتشر نحو 120 ألف جندى وستة آلاف دبابة وعربة مصفحة لهذا الغرض.
ورغم حث المعارضة الناخبين على التصويت ب"لا" فى الاستفتاء فإنها هددت أيضا بالمقاطعة إذا لم تتوفر ضمانات استفتاء نزيه، ويقول خبراء سياسيون إن الابتعاد عن العملية قد يفقد المعارضة مصداقيتها.
ويدرك كثير من المصريين العاديين ما يثيره هذا الدستور من خلاف لكنهم يريدون الانتهاء من الأمر حتى تسير البلاد نحو مستقبل أكثر استقرارا.