شاركت الرابطة العالمية لخريجى الأزهر فى الاحتفالية التى أقامتها السفارة الباكستانية بالقاهرة بذكرى احتلال الهند لولاية كشمير. حضر الحفل المستشار الإعلامي للسفارة الباكستانية مبشر حسن، تنوير أحمد القائم بأعمال السفارة الباكستانية بالقاهرة، فضلاً عن عدد من الدبلوماسيين والسياسيين والشعراء والإعلاميين، ولفيف من المهتمين بالقضية الكشميرية والدارسين لأبعادها. وقال مبشر يحتفل الباكستانيون والكشميريون كل عام باليوم الذي احتلت فيه الهند ولاية كشمير؛ حيث يقصدون من الاحتفال لفت أنظار العالم إلى ما يحدث للمسلمين في الولاية ذات الغالبية المسلمة، وهم يعتبرون هذا اليوم من أصعب الأيام في تاريخ كشمير لقيام الجيش الهندي بمهاجمة الولاية في نفس اليوم عام 1947م واحتلالها، كما قام الهندوس المتطرفين بقتل 300 ألف مسلم كشميري في شهرين فقط. وأضاف: الشعب الكشميري لم يوافق على احتلال الولاية، وبدأت المقاومة له منذ اليوم الأول، وكادت أن تحرر الولاية ولما أحس الهندوس بأنهم سيمنون بهزيمة ساحقة على يد المهاجمين قاموا بتحويل النزاع حول كشمير إلى المنظمة الدولية طالبين دعمها، ومع ذلك لم يطبقوا قراراتها التي أصدرها مجلس الأمن. من ناحية أخرى أوضح تنوير أحمد القائم في كلمته أن الكشميريين يحاولون من خلال هذا اليوم تذكير العالم بمأساتهم وإرسال رسالة للمجتمع الدولي لملاحظة ما يعانون منه أهل كشمير، مطالبين بوقف انتهاكات حقوق الإنسان التي تمارس ضدهم في المنطقة، كما أضاف أنه من خلال هذا الحفل التذكيري نطالب بإيجاد حل لتلك الأزمة بما يتفق مع آمال الشعب الكشميري، كما ندعو الهند حكومة وقيادة وشعبا بقبول الواقع، وأن ينظروا للمصلحة الكبرى لأهل المنطقة المحتلة، فالكشميريون لن يتنازلوا عن مواصلة نضالهم ضد الاحتلال الهندي حتى يحصلوا على حق تقرير مصيرهم. عرض خلال الاحتفالية فيلما وثائقيا عن مذابح الاحتلال الهندى ضد مسلمى كشمير، لتذكير المجتمع الدولي بالفظائع والأعمال الوحشية التي ترتكبها الهند ضد الكشميريين، والتأكيد على ضرورة حل القضية الكشميرية لضمان الاستقرار في المنطقة؛ حيث رصد الفيلم الوثائقي عمليات القمع التى مارسها الجيش الهندى ضد الكشميريين، والتى أسفرت عن استشهاد 100 ألف نسمة، وتعرض 10 آلاف من النساء للاغتصاب، واختفاء عشرات الآلاف من الشباب فى سجون الاحتلال، كما تضمن الفيلم لقطات نادرة لاجتماعات مجلس الأمن لبحث الحرب الباكستانية الهندية حول كشمير، والقرارات الدولية ذات الشأن التى صدرت دوليًا ولم تنفذها نيودلهى. من ناحية أخرى شهدت الاحتفالية إلقاء أشعار توثق بطولات المجاهدين فى كشمير، ورفضهم الاستسلام للآلة العسكرية الهندوسية، والتنديد بتخاذل المجتمع الدولى تجاه القضية.