أكد خالد مشعل "رئيس المكتب السياسي لحركة حماس" أن أهداف الاحتلال الثلاثة من العدوان الأخير على قطاع غزة فشلت، وأن رسائل عدوانه انقلبت عليه، مشيراً إلى أن المقاومة في قطاع غزة سوف تكون "مقبرة" نتنياهو الانتخابية. وأشار – خلال مؤتمر صحفي يحري الآن بنقابة الصحفيين – إلى أن نتنياهو أراد يرمم قدرة الكيان الصهيوني على الردع وفشل فشلاً ذريعا، بجانب القضاء على البنية التحتية للمقاومة، وأن يقول للمقاومة في غزة "أنا صاحب المبادرة أضرب متى شئت وأسكت متى شئت"، فردوا عليه شباب الكتائب بأن المبادرة لنا. وأضاف أن رسائل العدوان الذي أراد أن ينجح في انتخاباته القادمة بضربات تظهره صقراً وصلت إلى العنوان الخاطئ، خاصة أنه أراد ختبار مصر الجديدة مصر 25 يناير الا ان قيادة وشعب وبنات وأبناء مصر كان جوابهم غير اللذي توقعه، كما أن العرب في ربيعهم كانوا عند حسن ظننا. واشار إلى أن الاحتلال أراد أن يجرب أسلحته وقبته الحديدية ليسوقها اقتصاديا وطمأنة المجتمع الصهيوني ان سلاح غزة "محدود"، الا ان السلاح المحدود الذي انتجناه تحت الحصار قام بإرباك العدو، وجعله يكشف نفسه حينما أراد أن يستر عورته. وأوضح أن الشعب الفلسطيني بأكمله يقدر الجهد العظيم لمصر قيادة وحكومة وشعباً، لافتاً إلى ان الشعب الفلسطيني يقدر مسئوليات مصر الداخلية في تلك المرحلة، ولا يريد من مصر سوى أن تُشارك في القضية الفلسطينية كأخت كبرى مع تقدم الأولوية للإصلاح الداخلي الذي يزيد من قوة مصر والتي ستنعكس بدورها على دعمها للقضية. وتسائل مشعل: "بأي جيش سيقاتل الصهاينة؟ فجيشهم ليس لديه ارادة وصبر وطول نفس لأنه غاصب وليس لديه شرعية" مشيراً إلى أن نتائج الانتخابات الامريكية فأجئته فأراد ارباك الادارة الامريكية ليمنع اي دعم دولي يريد الانحياز للشعب الفلسطيني. ودعا المجتمع الدولي لعقد مقارنة بين معنويات الاحتلال والمقاومة ليدركوا الي اي جانب عليهم أن ينجاوزا، قائلاً: نتائج العدوان كان مفاجأة للكيان وليس لنا، فالابطال الفلسطيين جاهزون لكل المفاجآت، المقاومة على الارض يمكن المراهنة عليها. وقال: "شعر كل عربي ومسلم بعد 2008 ان المقاومة في محلها وهو ما تتضاعف في المعركة الحالية، فالتوازن الذي تحقق في 3 اسابيع في 2008 ، تحقق في 3 ايام فقط في 2012. وأضاف أن المقاومة الفلسطينية ربما لا توازن الردع بالعسكري المادي، لكنها تملك الردع بالارادة، طبقاً لمعادلة "كثير من الارادة مع قدر من القوة يصنع توازن مع كثير من القوى وضعيف الارادة". وشدد على أن المعنويات في قطاع غزة عالية، وأن كافة الفصائل على قلب رجل واحد، موضحاً أن نتنياهو أعلن التركيز على اهداف عسكرية ولكن حساباته طاشت، وتذكر الانتخابات فاندفع نحو سكب المزيد من الدماء، فارتكب جرائم حرب وقتل اطفال. وقدم مشعل التحية لكافة الاعلاميين ومكاتب القنوات في غزة، مؤكداً أن ما يفعلوه هو مقاومة حقيقية. وأوضح أن التهديد بالحرب البرية لن يجد صدى، مؤكداً أن نتنياهو كان قبل ذلك يجتاح ويشن عدوانه مباشرة، ولكن اليوم يلوح فقط لأنه يعلم انها لن تكون نزهة ولكنها سوف تقتله سياسيا وتناسى أن شعباً لا يخشى السلاح فهل يخاف من التلويح. وأضاف أن مطلبهم ليس وقف الحرب فقط، ولكن تحقيق مطالبنا المشروعة ببرنامج سياسي واحد يستند على حق الفلسطينين في الارض والقدس وحق العودة، مشيراً أن المقاومة في جعبتها الكثير من البطولة والارادة والجاهزية، ومن بدأ الحرب عليه وقفها بشروطنا ومطالبنا ليس كحركة حماس ولكنه موقف اهل قطاع غزة بالكامل.