في خطاب من دمشق وجهه خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس للأمتين العربية والإسلامية قال مشعل فيه أن الحرب على غزة هي الحرب السابعة ووصفها بمعركة الفرقان الفلسطينية. وأضاف مشعل أن هذه الحرب ليست حربا على حماس أو على كل من يمسك بالسلاح فقط بل هي معركة كل الشعب الفلسطيني ، معركة على القضية الفلسطينية بأكملها.
وقال مشعل أن العقبة أمام التسوية المذلة التي تريد أمريكا وإسرائيل فرضها على القضية الفلسطينية هي المقاومة وخصوصا المقاومة في غزة ، وأكد مشعل أن هذه الحرب كانت مسرحا لاستعراض عضلات إسرائيل ووصفها بأنها معركة فرض الهويمة لكنه قال أسضا بأن المقاومة فاجئت العدو بصمودها وبسالتها وبكمائن مباركة تحصد جنود العدو ووصف بطولات المقاومين في غزة بطولات بدر والخندق وعين جالوت.
وقال خالد مشعل أن العدو وضع لنفسه أهدافا بدأت تتآكل مع الوقت قهو أراد - أي العدو - أن ينهي المقاومة ويوقف الصواريخ ويفرض مشاريع تؤدي إلى تصفية القضية وتساءل ساخرا ماذا تبقى من أهداف العدو اليوم. وأكد مشعل أن العدو على الصعيد العسكري فشل فشلا ذريعا لانه لم يوقف الصواريخ كما أكد أن العدو خسر كثيرا لكنه يتكتم على خسارته بمنعه الاعلام من دخول غزة وتضيقه عليه حتى لا يتم فضح خسارته التي يغطيها تحت مزاعم النيران الصديقة. وقال مشعل أن العدو يخدع العالم بصور غير حقيقية توضح تعمقه في القطاع .. وأضاف أن العدو نجح فقط في قتل المدنيين وقذف البيوت غدرا كما نجح في صنع محرقة هولكوست جديدة.
ووجه خالد مشعل كلامه للصهيانه فقال لهم لقد دعمتم حكومتكم وماذا أنجزتم غير قتل الأطفال الأبرياء في محركة يريد قادتكم أن يكسبوا بها الانتخابات في فبراير القادم. وأضاف بأنكم حققتم أشياءا لم تقصدوها لقد خسرتم أخلاقيا وخسرتم الرأي العام العالمي .. وخلقتكم مقاومة في كل بيت لقد قضيتم بذلك على آخر فرصه للتهده والمفاوضات ولن يسمح لأس مسؤول عربي أو فلسطيني أن يتحدث في تسوية فلم يعد أحد يصدقكم وأضاف مشعل موجها كلامه للصهيانه أنتم قصرتم أجل كيانكم فلا مستقبل للكيانات التي تقوم على الاغتصابات.
وتحدث مشعل عن قرار مجلس الأمن رقم 1860 بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية منعت مثل هذا القار منذ أسبوع لكن حين صمدت المقاومة وحين انكشف حجم هذه المجازر وعندما رأت الدول المتواطئة انتفاضة الأمم مرروا القرار بعدما نزعوا أظافره على حد تعبيره.
وقال مشعل المنطق هو أن يُطالََب العدو بسحب قواته ووقف إطلاق النار .. وطالب مشعل وقف العدوان فورا والانسحاب الفوري وفك الحصار الظالم منذ سنوات وفتح المعابر وفي مقدمتها معبر رفح. وأكد مشعل عدم قبول أي مفاوضات للبحث عن تهدئه في ظل النار المسلطة علينا ، يجب أولا وقف العدوان والانسحاب الفوري وفتح المعابر وبعدها نبحث في موضوع التهدئه كما أضاف إننا لن نقبل بتهدئه دائمة لأننا لا نقبل أن يصادر حق الشعب الفلسطيني في المقاومة فالمعادلة هي أن في ظل وجود عدوان لابد أن توجد مقاومة.
وشدد مشعل على أننا لن نقبل قوات دولية وسنتعامل مع أي قوات أجنبيه داخل القطاع باعتبارارها قوات احتلال. وقال لن نقبل أي تضييق على المقاومة في سلاحها ولا يجوز لأي أحد أن يصادر حقنا في بندقية ندافع بها عن أنفسنا. وأضاف مشعل أن وفد الحركة في مصر يبحث المبادرة المصرية في ضوء هذه الرؤية أما اتفاقية المعابر نوفمبر 2005 فيجب اعادة النظر فيها.
ووجه مشعل كلامه للدول العربية فقال سامح الله من خذلنا ولكن إن أخطأتم في الماضي فعليكم تغيير ذلك قبل فوات الأوان كما نشكر من ساعدنا. ودعا خالد مشعل الدول العربية عدم استقبال أي مسؤول صهيوني في عواصمها ودعا الدول التي لديها علاقات مع إسرائيل إلى استخدام هذه الورقة وقطع العلاقات الآن.
وقال خالد مشعل أن الشارع العربي والإسلامي عظيم لكن بعد قرار مجلس الأمن إياكم أن تهدؤوا نحن نعيش الأيام الأسعب نحن نريد انتفاضة في الضفة والشارع العربى تطالب بوقف العدوان وفتح المعابر.