من المقرر أن يتجه قائد الانقلاب السفيه عبدالفتاح السيسي، الأحد 7 مايو، إلى الكويت ومنها إلى البحرين، في إطارة جولة سريعة على مزارع "الرز الخليجي" وفق المصطلح الذي ابتدعه السيسي عن أموال الخليج بعبارته الشهيرة مع مدير مكتبه عباس كامل "فلوسهم زي الرز". وأثارت زيارة السيسي التي كان مقررا لها أن تكون الاثنين الماضي، سخرية النشطاء، لا سيما أن الزيارة تزامنت مع تصريحات وزير المالية الكويتي ل"أربيان بيزنس" بأن الكويت تواجه أزمة مالية ومهددة بالفقر، وعليه ألغى السيسي زيارته.
وأضاف إماراتيون أن زيارة السيسي للإمارات كانت في المقام الأول من أجل الحصول على الدعم "الرز" من محمد بن زايد، راعي الانقلابات الأول في المنطقة العربية، بحسب الدوريات الأجنبية فضلا عن العربية الرصينة، ثم حضور حصة تقسيم الكحكة الليبية في لقاء حفتر والسراج.
12 مليار
ونشرت قناة "مكملين" معلوماتٍ عن حجم الدعم الذي قدمته الإمارات بشكل رسمي وعلني لقائد الانقلاب منذ انقلابه على الرئيس الشرعي في يوليو 2013م.
وقالت القناة: الإمارات دأبت على دعم الثَّورة المضادة في مصر لإسقاط ثورة 25 يناير2011، ومنذ بدء الانقلاب العسكري في يوليو 2013م، بلغت الأموال المعلن عنها والمقدمة للنظام العسكري في مصر (12) مليار دولار.
وفي الأول من يوليو عام 2013، أودعت الإمارات 3 مليارات دولار بالبنك المركزي لرفع الاحتياطي الأجنبي فيه.
وفي أكتوبر 2013، منحت الإمارات السفيه 4.911 مليارات دولار.
وفي يناير 2014، قدمت الإمارات 100 مليون دولار منحة، وفي نوفمبر 2014، قدمت 200 مليون دولار دعما للانقلاب العسكري.
وأودعت الإمارات في مارس 2015م، 2 مليار دولار بالبنك المركزي، كما أودعت مليار دولار أخرى في يونيو 2016م.
وغاب عن "قناة مكملين" تصريحا لمحمد بن راشد رئيس مجلس وزراء الإمارات وحاكم دبي، في المؤتمر الاقتصادي "مارس 2015" يعلن فيه أن حجم الدعم الذي قدم فعليًا من الإمارات وصل إلى 14 مليارًا، تأكيدًا للتسريبات، وأنها داعمة الانقلاب الاولى، وأنها ما زالت مصرة على دعمه، وستدفع 4 مليارات أخرى. غير أن الإمارات قدمت مليار دولار وديعة مالية لمصر لدى البنك المركزي المصري لمدة 6 سنوات، في 22 أغسطس 2016، وعنها قال الاكاديمي الاماراتي المعارض د.سالم المنهالي "دولتنا العريقة الإمارات تقدم مليار دولار وديعة لنظام السيسي يأتي هذا الدعم في إطار التعاون والتنسيق الاستراتيجي بين البلدين لتثبيت الانقلاب".
وفي مطلع فبراير 2017، كشف "نائب" ببرلمان العسكر شريف فخري المستور من حكومةالانقلاب قائلا: "أين ال 3.4 مليار درهم المقدمة من صندوق خليفة بدولة الإمارات العربية"؟
وقال: "كان صندوق خليفة قد خصص لمصر نحو 200 مليون دولار تعادل نحو 4 مليارات جنيه مصر تم صرف الدفعة الأولى وقدرها 30 مليون دولار وذلك للإفادة عن إعادة صرفها للجمعيات الأهلية المصرية و أوجه صرفها ومدى تحقيقها لأهدافها فى تحقيق أهداف التمويل متناهى الصغر ورفع مستوى حياة الفئات الأكثر فقرا فى المجتمع، إلا أن عدم صرف الدفعة الأولى إلى الجمعيات الأهلية أوقف صرف باقى الدفعات وقدرها نحو 170 مليون دولار تعادل نحو 3.4 مليار جنيه مصرى".
وكشف نشطاء كويتيون أن الكويت، التي يفخر أميرها بانتهاء الربيع العربي أمام قمة الأردن، قدمت في أغسطس للانقلابيين نحو 3 ملايين برميل بترول مجانًا، و7 مليارات دولار منحة لا ترد، وقالت جريدة "الشروق" المؤيدة للانقلاب إن حجم ما وصل فعليا من مساعدات كويتية بلغت 4 مليارات دولار.