فى قرية صغيرة بمحافظة الدقهلية، لم تمنعها البساطة والفقر من تفوقها على أصحاب الشقق الفارهة والتكييفات والسيارات، لكن فرحتها لم تكتمل بإعلان تفوقها وحصولها على المركز الأول في الثانوية العامة "علمي"؛ حيث لم تقم وزارة التربية والتعليم بإعلان اسمها ولا حتى كتابته برغم حصولها على مجموع 409.5، علمي علوم، وهو المجموع الذي حصل عليه أصحاب المراكز الأولى المكررة في امتحانات الثانوية العامة لعام 2016، بينما لم تعلن هي من ضمن أسمائهم. وقالت هبة محمد عبد الحميد، ابنة الموظف الزراعي بالجمعية الزراعية بقريتها الطويلة، التابعة للإدارة الزراعية بطلخا، بمديرية الزراعة بالدقهلية تابعت مؤتمر وزير التعليم ولم أعلن من ضمن المتفوقين والعشرة الأوائل، فقلت أكيد أنا فارقة عنهم بدرجات قليلة، لأني تعبت في المذاكرة وكنت واثقة في الله، إنه مش هيضيع تعبي أبدًا، ولا تعب والدي ووالدتي.
وأضافت، في تصريحات صحفية أمس، كانت أمنية حياتي أن أدخل كلية الطب، وأتخصص في علاج القلب حتى أهزم المرض، الذي هزم عائلتي، وسبب لها ضربة في مقتل، وهي وفاة عمي الذي كان الأب والصديق لي.
وتابعت "هبة": سألت في المدرسة لماذا لم أعلن من 10 الأوائل لم يجبني أحد، والبعض قال لي إني عشان أنا منازل لم يتم إعلاني من العشرة الأوائل، أنا لم أختر أن أكون من شعبة المنازل بإرادتي، في بداية العام الدراسي، أصبت بالتيفود وقتها.
واختتمت حديثها: أواظب على الصلاة وقراءة القرآن وحسن الخلق وبر الوالدين، فأبي هو قدوتي.