أصدر نائب عام الانقلاب نبيل صادق بيانًا، منذ قليل، بإحالة 67 معتقلا إلى محكمة الجنايات؛ على خلفية اتهامهم باغتيال النائب العام السابق هشام بركات، بعد أن انتهت نيابة أمن الدولة العليا من التحقيق معهم. وزعم النائب العام أن التحقيقات بينت انتماء المعتقلين إلى جماعة الإخوان المسلمين، وأنهم اتفقوا وتخابروا مع عناصر من حركة حماس، الذراع العسكرية لجماعة الإخوان، وكذلك مع عدد من قيادات الجماعة الهاربين خارج البلاد؛ وذلك للإعداد والتخطيط لاستهداف بعض رموز الدولة المصرية؛ سعيًا منهم لإحداث حالة من الفوضى وعدم الاستقرار لإسقاط الدولة المصرية. واستكمل البيان "إنهم أعدّوا لذلك عدتهم، بأن شكلوا لهذا الغرض مجموعات نوعية، اختص بعضها بالإعداد الفكري لهذه الأنشطة، والبعض الآخر تلقى تدريبات قتالية في معسكرات حركة حماس، تنوعت بين إعدادٍ وتجهيزٍ للمتفجرات، ورصد للشخصيات الهامة، وتأمين للاتصالات، وما أن تسللوا عائدين إلى مصر حتى بدؤوا في الإعداد لارتكاب فعلتهم، فنفذت عناصر من المجموعات النوعية ما تلقوه من تدريبات في معسكرات حماس". وكان قد تم القبض على عدد كبير من الشباب الذين اختفوا قسريا لفترة طويلة، ثم ظهر بعضهم- طلاب الأزهر- ليعترفوا بقتل بركات، وكان يظهر عليهم آثار التعذيب بوضوح، وتم إضافة عدد كبير من الأسماء بعد ذلك، ورغم أنه ليس بينهم أي رابط، إلا أن داخلية الانقلاب أصرت على أن يجمعهم التعذيب والاعتراف بتهمة لم يرتكبوها.