كشف تقرير فلسطيني رسمي، عن أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أقرّت بناء 903 وحدات سكنية في مستوطنات الضفة الغربيةوالقدس، فيما هدمت 539 مبنى فلسطينيا منذ مطلع العام الجاري، وسط تحرك دبلوماسي فلسطيني لمواجهة التصعيد الاستيطاني الذي ارتفع بنسبة 250% خلال الربع الأول من العام الحالي. وقال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، في تقرير نُشر اليوم، إن مخططات البناء الجديدة تشمل بناء 299 وحدة استيطانية منها 54 وحدة سكنية في مستوطنة هار براخا التي يسكنها عدد من أعضاء الكنيست من حزب الليكود، و17 وحدة سكنية في مستوطنة "ريفافا" المقامتين شمال الضفة الغربيةالمحتلة، و48 وحدة سكنية في مستوطنة غاني موديعين الحريدية في رام الله، و34 وحدة سكنية في مستوطنة تقواع، و76 وحدة استيطانية في جفعات زئيف في القدس.
وفنّد المكتب الوطني ادعاءات مكتب رئيس نتنياهو، أن غالبية المصادقات على البناء الاستيطاني، التي نشرت لا تتصل ببناء جديد، وإنما بمبانٍ قائمة في المستوطنات، لافتا إلى معطيات نشرتها حركة "السلام الآن الإسرائيلية" وصحيفتا "هآرتس" و"معاريف" تدلل أنها أبنية استيطانية جديدة .
ولفت إلى أنه منذ مطلع العام الجاري تم تقديم خطط لبناء 674 وحدة استيطانية، في يناير ومارس الماضيين، ومع الإعلان عن الخطط الجديدة، يرتفع عدد خطط الوحدات السكنية الاستيطانية الموافق عليها إلى 903 وحدة جديدة على الأقل.
ووصف التقرير إبلاغ سلطات الاحتلال، الارتباط المدني الفلسطيني بمصادرة 2400 دونم من أراضي بلدة الزاوية غرب سلفيت شمال الضفة الغربيةالمحتلة، بحجة أنها أراضي دولة، بأنه "خطوة استفزازية".
وحذر المكتب الوطني من أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تواصل إجراءاتها التهويدية الاستيطانية على الأرض الفلسطينية، وتسابق الزمن في تهويد ما يمكن تهويده لخلق واقع جديدة على الأرض يستحيل معها اقامة دولة فلسطينية مستقلة .
وأشار إلى أنه وحسب توثيق منظمة (أوتشا) فقد هدمت قوات الاحتلال 539 مبنى في التجمعات الفلسطينية في المنطقة (C) منذ بداية العام الجاري، وبذات الوقت تم الكشف عن قرار حكومي إسرائيلي بعدم إقرار مشروعات إسكان لصالح الفلسطينيين في بلدة بيت صفافا والأحياء المقدسية الأخرى لاعتبارات سياسية.