استقبل مجلس نواب العسكر، اليوم السبت، وفدًا من أعضاء حزب "الشعب الجمهوري" التركي المعارض الذي أسسه كمال أتاتورك، مؤسس العلمانية التركية، بحضور عدد من رؤساء الهيئات البرلمانية، وطالبوا الوفد التركي بتشكيل جبهة ضغط قوية ضد ما زعموا أنه تدخل حكومي تركي في شؤون مصر، ونقل صورة حقيقية للوضع الداخلي المصري إلى البرلمان التركي، عما زعموه ب"الاستقرار الذي تشهده البلاد". واتخذت أنقرة خطوات تصعيدية تجاه القاهرة عقب الانقلاب العسكري، وإطاحة الجيش بالرئيس المنتخب محمد مرسي، فسحبت سفيرها، وألغت عددا من الاتفاقيات التجارية بين البلدين، فضلا عن مهاجمة رئيسها رجب طيب أردوغان، لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، الذي وصفه ب"الطاغية"، لانقلابه على السلطة الشرعية المنتخبة. ونقل بيان لبرلمان العسكر عن أعضاء الوفد التركي أنه "الحزب المعارض الرئيسي في تركيا"، ومن الممكن أن "يساعد في تعزيز العلاقات التركية المصرية، إضافة إلى حرصه على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد، والحفاظ على العلاقات بين مصر وتركيا. وحزب الشعب الجمهوري (بالتركية: Cumhuriyet Halk Partisi أو CHP) هو أقدم الأحزاب السياسية التركية التي أنشأت النظام الجمهوري والبرلمان في تركيا، شعار الحزب عبارة عن ستة أسهم بيضاء على خلفية حمراء. أنشئ بتاريخ 9 سبتمبر 1923 على يد مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس العلمانية، بعد إلغاء الخلافة العثمانية، يرأس الحزب الآن كمال قليتش دار أوغلو.