جاءت افتتاحية الواشنطن بوست، لتدق ناقوس الخطر، إزاء أوضاع مصر الداخلية، المرشحة بقوة للانهيار، بسبب القمع الذي يمارسه نظام السيسي، وأفرز فشلا سياسيا وأمنيا واقتصاديا. انتقدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، استمرار إدارة الرئيس باراك أوباما، في دعم الأنظمة "الديكتاتورية"، بذريعة أنها ستحقق الاستقرار. وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها، اليوم، أن تجاهل إدارة أوباما، الانتهاكات في مصر، من أجل محاربة ما أسمته "الإرهاب"، جاء بنتائج عكسية، حيث زادت حدة الهجمات على قوات الشرطة، قائلة: "إن المعاملة الوحشية لأهالي سيناء من البدو، دفعت بعضهم للانضمام لجماعات مسلحة. وتابعت: "إدارة أوباما واصلت مساعداتها السنوية لمصر بمبلغ 1.5 مليار دولار، تحت ذريعة دعم النظام المصري في محاربة "الإرهاب"، إلا أنها تدرك الآن أن مراهنتها على الأنظمة الديكتاتورية لتحقيق الاستقرار، كانت خاطئة. واستطردت الصحيفة "مصر تعاني الآن من ركود اقتصادي، وتراجع إيرادات السياحة، وعجز كبير في الموازنة، وارتفاع نسبة البطالة إلى 12%، وتفشي الفساد". وأضافت "واشنطن بوست"، أن فشل سياسة أوباما بشأن مصر، يتضح في حملة "القمع" الواسعة، التي حدثت قبل الذكرى الخامسة لثورة يناير، والتي كشفت، "رعب" السلطات من اندلاع ثورة شعبية جديدة. واستطردت الصحيفة: "لم تكن هناك دعوات كثيرة لتنظيم احتجاجات، كما نصحت بعض القوى المعارضة مؤيديها بالبقاء في البيوت، لكن الحشود الأمنية غير المسبوقة، كشفت مدى الرعب الرسمي. وحذرت "واشنطن بوست" من أن الأوضاع في مصر خطيرة للغاية، وقد تتجه إلى الانهيار، في حال لم يتم التراجع عن السياسات الحالية.