لماذا الثورة؟ السيسي يأكل الجميع

لم تسلم فئة أو شريحة من شرائح الشعب المصري من نار الانقلابيين ووصل اجرامهم ليطال الجميع.

فالعمال واجههم العسكر بالقمع والاعتقال والتضييق على حرياتهم وتسريح الالاف منهم، تحت وطأة نقص الدولار ومن ثم المواد الخام فتوقفت خطوط الانتاج..فيما التجار تم حظر استيراد سلسلة طويلة من السلع ما أوقف متاجرهم وخربها بزعم حماية الرصيد المحلي من الاحتياطي النقدي.

أما الفلاحين والمزارعين فالتهبت ظهورهم بنيران الأسعار التقاوي والأسمدة وارتفاع أسعار الطاقة ومن ثم أسعار الحرث وتجهيز الاراضي، رغم انخفاض أسعار الطاقة عالميا..وفي مقابل ارتتفاع الأسعار تتخلى الجمعيات الزراعية عن استلام المحاصيل وتنهار الأسعار وقت الحصاد بفعل الغاء التصدير، وبقدرة قادر تنفتح ابواب التصدير، بعد ان جمع المحتكرون المحاصيل من الفلاحين المضطرون للبيع بفعل الديون واستكمال متطلبات حياتهم التي باتت موسمية...

اما رجال الأعمال فيعانون من منافسة غير شريفة من مصانع وشركات الجيش التي تعمل بلا ضرائب او رسوم ولا رواتب بسبب سخرة العساكر، والأراضي بلا ثمن ، ما يجعلهم يحتلون صدارة الاقتصاد وتغلق مصانع رجال الاعمال، الذين لا يجدون الا التخوين ونقص الدولارات وفرض الاتاوات لصناديق السيسي التي تعمل بلا رقابة...

كما الموظفون الذين بات مستقبلهم ومصيرهم مجهول أمام رغبات السيسي الجامحة لطرد 6 ملييون موظف من الجهاز الاداري للدولة ، منبطحا أمام شروط الصندوق النقد الدولي من أجل قروض وديون جديدة باتت تهدد كل نسمة في مصر..

أما المثقفون والفنانون، فطالتهم ايادي العسكر بالحظر والتضييق ومداهمة بعض المقار الثقافية ومصادرة بعض الكتب ومداهمة مقار الصحف وفرم أعداد من الصحف والمجلات لمجرد موضوع لا يفهمه رقيب العسكر أو يظنه شسبا في الههم السيسي، كما حدث مع أعداد المصري اليوم واليوم السابع...المقربة من الانقلاب..

فيما يقف أهالي الصعيد محرمون من التنمية والعمل والتوظيف وتحولوا لمجرد مخزن للانفار والرجال لتمويل العسكر بالجنود الذي يتعرضون للقتل في سييناء وغيرها...
وكذلك أهالي سيناء الذين باتوا مواطنين من الدرجة الثانية وبات مستقبلهم بين القتل والتهجير والتهمة جاهزة "الارهاب"...