لا يزال إناء 30 يونيو ينضح بقاذوراته على الشعب المِصْري، ويتآكل من أطرافه على وقع سقطات نخب الانقلاب المزيفة، التى يسعى العسكر من خلالها للتخلص من شركاء مشهد الثورة المضادة وترسيخ أركان دولة الجنرالات على ركام من الفضائح الجنسية وتسريبات الشئون المعنوية. ولم يجد الانقلاب قبيل افتتاح جلسات برلمان الدم وسيلة لإخضاع أدعياء الثورية داخل المجلس المسرحي سوى فضح مخرج 30 يونيو على رءوس الأشهاد، بتسريب مقاطع وصور جنسية فاضحة للمخرج "النايب" خالد يوسف، عبر إعلامي أمن الدولة أحمد الموسي الذى ما ينطق إلا بلسان الأجهزة الأمنية. ومع تراشق رفقاء دولة البيادة حول أخلاقية نشر الصور الفاضحة، قرر الإعلامي المقرب من الأجهزة الأمنية شن هجومًا حادًّا على الصحفي المثير للجدل خالد صلاح، على خلفية اعتراض الأخير على بث فضائح خالد يوسف الجنسية وعرض صوره الفاضحة بالتزامن مع نجاح مخرج 30 يونيو فى انتخابات برلمان الدم عن دائرة كفر شكر. واتبع موسى –عبر برنامجه "على مسئوليتي" على فضائية "صدي البلد"- مساء الثلاثاء، نظرية "لا تعايرني ولا أعيرك، الجنس طايلني وطايلك"، مشددًا على أن جريدة "اليوم السابع" التى يرأس تحريرها خالد صلاح هى أول من نشر الفضائح الجنسية فى الإعلام المِصْري، مشيرا إلى أن الصحيفة المقربة من الأجهزة الأمنية بها قسم خاص للأخبار الجنسية. وعرض الإعلامي المثير للجدل أخبارًا مصورة على موقع "اليوم السابع" تتناول فضائح جنسية تتعلق بالقضية المعروفة إعلاميا ب"عنتيل المنصورة"، و"عنتيل المحلة"، مشيرًا إلى أنه لن يسمح لخالد صلاح أن يزايد عليه أو يستغل القضية المثارة لنائب برلمان الدم من القفز على أكتافه. وهدد موسي زميله فى حظيرة الأمن بمزيد من الفضائح فى حال التطاول عليه أو المساس به، مشيرًا إلى أنه ليس "على رأسه بطحه وليس مسنودًا من أحد، ولكن لو فتح النار على الجميع ناس كتير من مدعي الشرف هيعرفوا حدودهم كويس جدا". وكان خالد صلاح ضمن آخرين من الآكلين على كل الموائد، قد وجه انتقادات لاذعة لمقدم البرامج على القناة المملوكة لعضو الوطني المنحل محمد أبوالعنين، واتهمت بالانحطاط والانحدار إلى مستوى متدني، على خلفية نشر صور مخلة لمخرج 30 يونيو خالد يوسف، فيما قدم الأخير بلاغًا للنائب العام بمساعدة مرتضى منصور.