ندد مركز البحوث الزراعية والصحراء والهيئات التابعة لوزارة الزراعة فى حكومة الانقلاب، بقرار وزارة التخطيط بتخفيض ميزانية وزارة الزراعة للعام المالي الحالي، والمخصصة للبحوث والاستثمارات بنسبة 60%، مما يهدد بخراب الزراعة ومشروع الفنكوش الخاص باستصلاح المليون فدان. وقالت مصادر بوزارة الزراعة، إنه تقرر عرض مذكرة رسمية على مجلس الوزراء للرد على حكومة الانقلاب، والتى قامت بتخفيض كبير في الباب السادس للميزانية المخصص للخطة الاستثمارية، واكتفت فقط بالباب الأول المخصص للأجور.
وكشفت المصادر أن ميزانية الوزارة التي وضعتها وزارة التخطيط توضح انخفاضا كبيرا في ميزانيات البحوث الزراعية والصحراء وتنمية الثروة السمكية وقطاع استصلاح الأراضي والخدمات البيطرية، موضحة أن ميزانية البحوث بمركز البحوث الزراعية انخفضت من 69 مليونا إلى 20 مليون جنيه، بينما تم تخفيض ميزانية مركز بحوث الصحراء إلى 13 مليون جنيه بدلا من 32 مليون جنيه.
كما تم تخفيض ميزانية قطاع استصلاح الأراضي من 243 مليون جنيه إلى 200 ألف جنيه، فيما قالت مصادر رسمية بوزارة الزراعة إن عملية التخفيض تشكل إلغاء لأكثر من 15 مشروعا بحثيا لخدمة القطاع الزراعي بمركز البحوث الزراعية، بالاضافة إلى 12 برنامجا بحثيا في مركز بحوث الصحراء، بالاضافة إلى تهديد برامج مكافحة الأمراض الوبائية التابع لهيئة الخدمات البيطرية.
فيما خفضت حكومة الانقلاب ميزانية الخدمات البيطرية من 40 مليون جنيه إلى 21 مليون جنيه، والذي ينعكس سلبا في وجود عجز حاد في توفير الأمصال واللقاحات السيادية التي توفرها الهيئة لنحو 9 ملايين رأس ماشية يمتلكها الفلاحون، كاشفا عن تخفيض الميزانية المخصصة للهيئة إلى أكثر من 5 ملايين جنيه، رغم مطالبة رئيس الهيئة برفعها من 10 ملايين إلى 100 مليون للوفاء باحتياجاتها من الأمصال واللقاحات.
وطبقا للميزانية الجديدة لوزارة الزراعة، تم تخفيض ميزانية هيئة تنمية الثروة السمكية من 160 مليون جنيه إلى 120 مليون جنيه، وتخفيض ميزانية جهاز تحسين الأراضي من 60 مليون جنيه إلى 20 مليون جنيه، والديوان العام من 436 مليون جنيه إلى 233 مليون جنيه، مما ترتب عليه إلغاء 10 مشروعات تتبع الديوان العام.
وأعلنت المصادر أن تخفيض الميزانية الاستثمارية لوزارة الزراعة يهدد البرامج البحثية لتطوير انتاجية المحاصيل الزراعية لتقليل الفجوة الغذائية، ويشكل تهديدا خطيرا للبحث العملي، ويحول العلماء إلى موظفين همهم الأكبر التوقيع في كشوف الحضور والانصراف، مشددة على أن التخفيض يهدد خطة الدولة في مشروع فنكوش المليون فدان.