فيما أوشكت قوافل العتقاء على الرحيل فأجمعوا الزاد وأدركوا الركب واجتهدوا لعلهم يدركون ليلة القدر، احتشد مئات الآلاف بمسجد عمرو بن العاص خلف الشيخ محمد جبريل، في صلاة التراويح ليلة 27 رمضان. رغم الحشود والحصار الأمني، فقد أبدع "جبريل" في الدعاء لمصر وأهلها، والدعاء بفكّ الأسرى من المظلومين والمعتقلين، وترحّم على الشهداء، والدعاء على الظالمين وعلماء السلاطين وقضاء السلطان والإعلامين المحرّضين على الفتنة.
وعن ردود أفعال المصلين قال رواد موقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر": قال أبو معاذ: #محمد_جبريل يعيد مجد العز بن عبد السلام في الوقت التي خرست فيه ألسن مشايخ طالما مثلوا علينا أدوار العلماء. وقالت مروة: اليوم الشيخ جبريل فجّر مفاجأة عجيبة وكأنه فعلها وفي نيته أنها لعلها تكون آخر ليلة يؤم فيها الناس ففعل مايرضي الله ثم ضميره. الشيخ جبريل استمر في الدعاء بتضرع لله للمعتقلين كلهم والمظلومين والقابعين خلف الزنازين، وقالها بكل صراحة وبكل جهر واستمر حوالي ربع ساعة يدعي علي الظالمين والإعلام والإعلاميين ووصفهم بسحرة فرعون بعلو صوته وهو يبكي، وكل من خلفه يؤمن ع الدعاء. وخايفة عليه ادعو له ربنا يحفظه لإنهم مش هيفوتوها.
وقال محمد إبراهيم: سمعت دعاء الشيخ محمد جبريل من شويه اللي بيدعي فيه علي الظالمين وبيدعي للشهداء والمأسورين ومن أوله لآخره ببكي بكاء شديييد جدا مع إن الأدعيه دي بندعيها وبندعي أكتر منها كل يوم .. طيب ليه التأثر ده كله؟ عشان مفتقدين اننا نسمع دعاء علي الظالمين في بلد مليانه مساجد .. في بلد الظلم فيها واضح للأعمي .. مفيش شيخ يوحد ربنا بيقدر يقول كلمة حق ويدعي علي الظالم وهو واقف بين ايدين ربنا .. مفيش شيخ بيستشعر عظمة ربنا اللي هو واقف بيدعيه ويقول يا رب عليك بالظالمين في بلد فيها عشرات الالاف من المساجد والأئمة .. التأثر ده كله عشان مفتقدين كلمة الحق اللي بقي بيتقال مكانها قصايد نفاق للظلمه ... ربنا يحفظ كل من يقول كلمك حق في وجه سلطان جائر ..
وقال حمدي عبد العزيز: الشيخ محمد جبريل جاب من الأخر إنهارده، أحلي حاجة وإحنا خارجين ولقينا إتنين ماشيين جنبنا بيقولوا الشيخ محمد جبريل طلع إخوان.
وختم شادي بالقول: مستبشر بدعاء الشيخ جبريل . مازلت اذكر دعاءه فى آخر جمعة قبل سقوط مبارك .. يارب اجبر قلوبنا وقلوب اخواتنا واخواننا