سيطر الشأن الإخواني على مانشيتات صحافة الانقلاب اليوم الاثنين، خاصة مع دوران عجلة المحاكمات التى لم تتوقف منذ الانقلاب العسكري، ووصول "رول" القضايا إلى محطة الحكم على الرئيس الشرعي فى هزلية "الاتحادية". وأبرزت صحف الانقلاب عبر مانشيتات كبيرة وعناوين بارزة، غداً أول جلسة للحكم على الرئيس مرسي و15 آخرين فى قضية "الاتحادية"، التى دارت أحداثها فى ديسمبر 2012، حينما احتشد المعارضون للإعلان الدستورى أمام القصر الرئاسي، وقالت "التحرير" إن 30 تشكيلا قتاليا لتأمين المحاكمة، فيما كشفت "المصري اليوم" أن قضاة المحاكمة تم إخفاؤهم فى مكان غير معلوم بتوصيات أمنية، لوضع مذكرة النطق بالحكم. وكشفت صحف العسكر عن شماتة مقيتة عقب ظهور د.محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان مرتدياً البدلة الحمراء لأول مرة خلال محاكمته أمس، ونقلت عنه شكواه من الظلم الواقع عليه إثر محاكمته فى قرابة 43 قضية والحكم فى 4 منها بالإعدام. وجاءت الطبعات الأولى من الصحف الموالية للانقلاب العسكري اليوم الاثنين، لتمنح المساحة المخصصة يوميا لجماعة الإخوان سواء لتشويه التنظيم أو إبراز المحاكمات الهزلية، فيما حيث قلبت الحقائق فى اعتداءات عناصر فالكون مدعومة من البلطجية على طلاب جامعة القاهرة، واعتبرتها اشتباكات بالشماريخ والحجارة بين طلاب الإخوان وأمن جامعة القاهرة بعد هدوء دام عدة أشهر فى الجامعات، وأعلنت القبض على 15 "إخوانيا" حاولوا اعتلاء مبنى كلية التجارة، ونشرت صورا تؤكد اشتعال مظاهرات الطلاب وتصديهم لقوات الأمن. وأشارت "الأخبار" إلى طلب الخارجية المصرية من بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدةالأمريكية بتجميد أموال 30 قيادة إخوانية هاربة منضمين ل المجلس الثورى، وذلك لوضعهم فى قوائم ضبط وإحضار من قبل النيابة والحكم على بعضهم غيابياً، أسوة بتجميد أموال رموز مبارك. وزعمت "اليوم السابع" عن مصادر أمنية أن عناصر من "حماس" تقوم بتزويد –من وصفتهم- ب التكفيريين بمواد لتصنيع العبوات الناسفة، وأوضحت أن المواد يتم تهريبها عبر الأنفاق وتدخل فى صناعة البويات وأن الجيش ضبط 9 عبوات منها. وفى الشأن الدولي، استعرضت صحف الانقلاب اللقاء الذى جمع السيسي ورئيس أساقفة كانتربري فى المملكة المتحدة، وركزت على تصريحات قائد العسكر التى نفى فيها وجود أقلية مسيحية فى مصر، وتأكيده أن تطوير الخطاب الدينى مسئولية الدولة والأزهر. واهتمت الصحف بجولة السيسي الأوروبية الأسبوع المقبل، حيث تقام قمة مصرية قبرصية يونانية فى نيقوسيا، تعقبها زيارة إلى إسبانيا يجتمع خلالها بملك إسبانيا ورئيس وزراء أسبانيا ورجال أعمال. وانفردت "الجمهورية" بخبر استقبال قائد الانقلاب ل مدير المخابرات الأمريكية، بحضور رئيس المخابرات المصرية، لبحث التعاون المشترك فى مكافحة الإرهاب والتنسيق بين البلدين فى التعامل فى البؤر الساخنة بالمنطقة، كما تناولت لقاء رئيس الأركان مع سكرتير عام وزارة الدفاع الباكستانية لبحث التعاون المشترك. وفى الشأن الداخلي، استخدمت الصحف استمالات عاطفية فى نقل خبر "الأبنودى"، حيث أشارت إلى تدهور حالته الصحية وإجراء عملية جراحية فى المخ والسيسي يطمئن عليه، وأوضحت فى متن الخبر أن السيسي اتصل بزوجته للاطمئنان عليه فى موقف إنسانى يعبر عن تقديره للمثقفين. وأبرزت الصحف زيارة شيخ الأزهر إلى الكاتدرائية لتهنئة الأقباط بأعيادهم، والتى تبادل خلالها الطيب عبارات المحبة مع تواضروس والتأكيد على وحد النسيج الوطني. وكشفت صحف الانقلاب عن حالة الغضب والعصيان فى صفوف الأحزاب بعد إصرار الحكومة على تمرير قوانين الانتخابات دون الأخذ بمقترحاتهم، ووصفت "التحرير" اجتماع الأحزاب للتصعيد ضد لجنة الهنيدى "موسوليني الفاشي" ب اللجنة "الموازية للإصلاح التشريعي"، وكشفت "اليوم السابع" عن تصاعد الأزمة بين "الوفد" بقيادة البدوى و"فى حب مصر" بقيادة سيف اليزل والجنزورى، وقالت إن "الوفد" يتجه لتكوين قائمة مدنية تنافس قائمة اليزل. واقتصاديا، نشرت صحف العسكر قرار فخرى عبد النور وزير الصناعة بفرض رسوم على واردات السكر بنسبة 20% وكذلك على الحديد المستورد بنسبة 8% من أجل حماية الصناعة الوطنية، ونقلت "الشروق" عن مسئول المالية فى صندوق النقد: أنصح الحكومة بفرض ضرائب على الممتلكات والقيمة المضافة. وحول الحالة الأمنية، أعلنت الصحف مقتل 9 وصفتهم بالإرهابيين فى حملات أمنية متفرقة بشمال سيناء، وقالت "المصري اليوم" إن الحكومة تدرس مد حظر التجوال فى سيناء 3 أشهر، وقالت "التحرير" إن "ولاية سيناء" يتحدى قبيلة الترابيين فى وضح النهار ويوزع منشورات تحذر من التعاون مع الجيش والشرطة. ونشرت الصحف خبر القبض على المتهم بارتكاب تفجير برجي الإنتاج الإعلامي، وأوضحت أن شريحة هاتف محمول تقود الأمن لضبطه و5 أشخاص آخرين متورطين فى الحادث، ولم تحدد هويتهم، وأشارت إلى تعيين خدمات أمنية لحماية الأبراج.
وقالت "التحرير" و"الدستور" إن مدينة بورسعيد فى قبضة الجيش بعد إحالة 11 إلى المفتى فى مذبحة الإستاد، وذلك ل تأمين المنشآت الحيوية بعد مظاهرات الغضب من الأولتراس وإطلاق أعيرة نارية فى الهواء اعتراضا على الحكم. ونشرت الصحف حكم المؤبد لمصري بالإسماعيلية وضابط موساد بتهمة التخابر لصالح إسرائيل. فيما تصاعد الصدام بين الداخلية وبين صحيفتى "الدستور" و"المصري اليوم"، من خلال تقدم الوزارة ببلاغات للنائب العام ضد رؤساء تحرير الصحيفتين، وإصدار بيانات شديدة اللهجة من المكتب الإعلامي للداخلية ينفى ما نشر، مع إصرار الصحيفتين على الاستمرار فى الهجوم على ضباط وأفراد الشرطة ومواصلة نشر وقائع انتهاكات وفضائح جديدة، فى حملة ممنهجة وتحولا فى علاقة الصحافة المصرية بعد الانقلاب بوزارة الداخلية.. ضمن ملف "ثقوب البدلة الميري".