يعاني مئات الآلاف من المرضى في مصر بشكل دوري من أزمة حقيقية بسبب نقص أكياس الدم، وكثير منهم يفقد حياته بعد أن يعجز ذويه عن توفير كيس الدم المطلوب، إما لارتفاع سعره التي يتراوح ما بين 1000 و1500 جنيه أو لندرة الفصيلة. أكدت الدكتورة هالة عدلي حسين -رئيس مجلس إدارة، والعضو المنتدب بشركة خدمات الدم بفاكسيرا- أنَّ مصر تعاني نقصًا في مشتقات الدم وخاصة الألبومين وفاكتور 8، فاكتور 9 والانتي أر إتش وغيرهم، لعدم وجود مصنع لإنتاج مشتقات الدم. أضافت -في تصريحات صحفية- "أنَّ الشركة تجري دراسة جدوى لإنشاء مركز تجميع بلازما؛ لأن المستورد لا يكفي سوى 40% من احتياج السوق المصرية على أن يكون هذا المركز البداية لإنشاء مصنع لإنتاج مشتقات الدم بعد 5 أعوام نستطيع من خلاله تغطية الاستهلاك المحلي من مشتقات الدم والتصدير للخارج. أشارت إلى أن التكلفة الإجمالية لإنشاء مصنع مصري لمشتقات الدم تبلغ مليار جنيه، بينما تصل تكلفة مركز تجميع البلازما ل400 مليون جنيه. يأتي ذلك في الوقت الذي تعمدت فيه سلطات الانقلاب إهمال القطاع الطبي بشكل كامل، وتخفيض ميزانية الصحة، في الوقت الذي رفعت فيه من ميزانية، الجيش والشرطة والقضاء. وأكدت مصادر طبية أن بنوك الدم في مصر لا تغطي سوى ثلث احتياجات المصريين من الدم ومشتقاته، ويعد مرضى "نزيف الدم الوراثي" والمعروف ب"هيموفيليا" هم أكثر من يعانون من نقص أكياس الدم ومشتقاته ويتنوع علاجمهم ما بين "البلازما أو الكرايو"، إضافة إلى حقن "فاكتور8 "المستوردة" التي يتراوح سعر الوحدة منها ما 500 إلى 1000 جنيه، فيها حين تبلغ قيمة قرار العلاج على نفقة الدولة "2500 جنيه كل 6 أشهر ما يعنى أن المبلغ لا يكفي لعلاج المريض سوى أسبوع واحد.