حذر المركز المصرى للحق فى الدواء، من خطورة الوضع الذى يعانى منه مرضى سيولة الدم "الهيموفيليا"، خاصة من الأطفال المصابين بالمرض، بسبب عدم توافر الأدوية المخصصة لعلاجهم "الفاكتور"، وتداولها بأسعار مرتفعة تصل إلى 1300 جنيه للحقنة الواحدة. وطالب المركز، فى بيان له اليوم الأحد، رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ووزارة الصحة، بإنهاء تلك الأزمة المتفاقمة منذ عامين، بما يهدد حياة أكثر من 10 آلاف مريض، خاصة الأطفال المصابين بالمرض، والذين يعانون من مضاعفاته، التى تشمل النزيف التلقائى من أعضاء الجسم المختلفة، أخطرها نزيف المخ الذى يصيب 10% من الأطفال المصابين بالمرض فى السنوات الأولى من العمر، كما يعد السبب الأول حاليا للإصابة بالإعاقة فى مصر، فى الوقت الذى أكدت مناقشات المؤتمر الدولى الرابع والعشرين للجمعية الدولية لأمراض الدم أن 70% من مرضى الهيموفيليا فى مصر، أصيبوا بالفيروس الكبدى سى عبر نقل الدم، على حد ما جاء ببيان المركز. وأشار البيان إلى أن المصنع الوحيد الذى كان ينتج عقار الفاكتور المحلى، تم إغلاقه بحجة عدم وجود سيوله مادية، وأن المصنع غير مطابق للمواصفات القياسية للجودة، مما أدى عدم إتاحة سوى العلاج البديل مشتقات الدم (البلازما والكرايو)، وغير الآمن للمرضى، فى الوقت الذى يصل فيه سعر عقار (فاكتور) إلى 1300 جنيه، فى حين يصرف التأمين الصحى عقارا آخر للمرضى، يصل ثمنه إلى630 جنيها. وطالب البيان، وزارة الصحة، بتوفير الفاكتور 8 و9، والتزامها بتوفيره بجميع مستشفياتها العامة ومستشفيات التأمين الصحى، وتوفير العلاج دون قيد أو شرط لكل مريض هيموفيليا ليس له تأمين صحى، باستخراج قرار على نفقة الدولة بصفة دائمة مع عدم تجديده كل 6 أشهر كما هو الوضع حاليا، كذلك توفير أطباء أمراض دم، أو تأهيل عدد من أطباء الباطنة للتخصص بعلاج هذا المرض بجميع مستشفيات الجمهورية، وفتح أقسام متخصصة بالمستشفيات. كما طالب البيان أيضا بإعادة افتتاح المصنع المتخصص فى إنتاج عقار الفاكتور، وتخصيص جزء من ميزانية الشركات العاملة فى مجال أمراض الدم بتشجيع الأبحاث لتطوير العلاج الخاص بالمرض، وإدراج مرضى الهيموفيليا بالمجلس القومى لشئون الإعاقة، وتسليمهم سيارات مجهزة.