قال د. أحمد عبد الجواد -رئيس حزب البديل الحضاري-": إن تكثيف حملات الاعتقال ضد معارضي الانقلاب قبيل عيد الأضحى, هي إحدى المحاولات التي يسعى من خلالها النظام الانقلابي السيطرة على الحراك الثوري والذي يزداد زخمًا في الأعياد. مؤكدًا في تصريحات خاصة ل"الحرية والعدالة" أن هذا الاعتقال الاستباقي غير المبرر يعتبره الانقلابيون اعتقالا وقائيا ظنًا منهم أنه يحميهم خطر الشارع المشحون ضدهم, لافتًا إلى أن استهداف أعداد كبيرة من طلاب الجامعات بين المعتقلين يكشف حجم رعب الانقلابيين من الثورة الطلابية المستمرة التي كشفت مدى عجز وقلة حيلة الانقلابيين بما يمتلكونه من كل أدوات القمع والتنكيل أمام الضمير الجمعي لهذا الشباب الواعي.
وأضاف د. عبد الجواد أن رسائل الانقلابيين التي تهدف إلى إرهاب مؤيدي الشرعية لم تتوقف ولم تقتصر فقط عند الاعتقالات الاستباقية بل كانت الأحكام القضائية هي الأخرى أحد أبرز هذه الوسائل لإرهاب رافضي الانقلاب، معتبرًا أن صدور الحكم المشدد على متظاهري ذكرى أكتوبر الماضي في هذه الأيام هو رسالة واضحة موجهة لكل من ينتوون إحياء الذكرى هذا العام بهدف إرهابهم.. معتبرًا أنها محاولة يائسة لن تفتّ في عضد مؤيدي الشرعية ولن تثنيهم عن مواصلة حراكهم الثوري المناهض للانقلاب حتى كسر وإسقاط هذا الانقلاب الدموي. ولفت د. عبد الجواد إلى أن تصريحات قائد الانقلاب التي قال فيها إن بديل الاعتقال هو القتل كشفت وفضحت فلسفته الدموية ضد معارضيه والذي قسمهم إلى صنفين إما قتلى أو معتقلون! مؤكدًا أن معارضي الانقلاب فطنوا لهذه الحقيقة من وقت مبكر, وبالرغم من ذلك يأبون إلا أن يكونوا شوكة في حلق هذا الانقلاب الدموي حتى تحرير الوطن.