أكدت آية علاء -المتحدث الرسمي باسم حركة نساء ضد الانقلاب- أن استهداف المرأة بالقتل كان دأب الانقلابيين منذ بداية الانقلاب العسكري وحتى الآن، حيث كان إصرار المرأة على المشاركة بزخم في الاعتصامات والمسيرات اليومية مصدر إزعاج لهذا الانقلاب الدموي الذي ظن وهمًا أنه قادر على إرهابهن بطلقات الرصاص والاعتقال. مشيرة –في تصريح ل"الحرية والعدالة"- إلى أنه في أثناء فض اعتصام فض اعتصام ميدان رابعة العدوية كانت ميليشيات الانقلاب تستهدف النساء داخل الميدان بشكل مباشر حيث وقع منهن ما يزيد عن أربعين شهيدة، كما قتل منهن قبل فض الاعتصام ما يزيد عن ثمانية سيدات أثناء أحداث الحرس الجمهوري. وانضم إلى قائمة الشهيدات من الحرائر فيما بعد في التفاعليات المختلفة شهيدات أخريات لا تزال حركة نساء ضد الانقلاب تسعى لتوثيق عددهن، حيث ما تم توثيقه حتى الآن 50 شهيدة وأشارت علاء إلى أن استهداف الانقلابيين للنساء بالقتل يؤكد مدى سعار الانقلابيين وجنونهم جرّاء فشل كل محاولاتهم القمعية التي تستهدف إرهاب الحرائر من أجل إخماد الحالة الثورية التي تقودها المرأة في الشوارع رفضًا لهذا الانقلاب الدموي، مؤكدة أن الحكم الصادر بالإعدام مؤخرًا والذي يضم بين المحكوم عليهم ثلاثًا من النساء المؤيدات للشرعية لا يمثل إلا محاولة من الانقلابيين لتصفية معارضي ومعارضات الانقلاب، ولكن في إطار يخرج عن سياق القتل والقنص والتصفية المباشرة من خلال حكم جائر يفتقد لأدنى معايير تحقيق العدالة. مشيرة إلى أنه بجانب أن هذه الأحكام الجائرة كشفت الوجه القبيح لهذا الانقلاب الدموي أمام العالم فإنها على الجانب أخطأت الهدف منها وهو إرهاب الحرائر وتخوفيهن حتى لا يستمررن في نضالهن السلمي ضد الانقلاب العسكري، حيث إن هذه الممارسات القمعية زادت صمودهن؛ فالمعتقلة تخرج من معتقلات أكثر صمودًا وقوة في مواجهة هذا الانقلاب الدموي ومن ترقى شهيدة تتولد خلفًا لها مئات وآلاف النساء اللاتي يسرن على الدرب نفسه دون كلل أو ملل ولا خوف، وعلى الرغم من ذلك فإن الانقلابيين يستمرون في غبائهم وسياساتهم القمعية وحلولهم القمعية، وهو ما يؤكد مدى إفلاسهم وعجزهم ومدى غبائهم.