• وزارة الصحة: 56 مصابا بحميات منوف وحدها • مواطنون: المصابون تجاوزوا ألفا.. وطبيب بحميات منوف: المحتجزون 57 فقط • اتهامات لمحطة تحلية مياه أهلية ملك الموطن عبد الله زكى • "الحرية والعدالة" يساهم فى علاج المرضى وتوفير الأدوية • الأزمة تكشف تدنى الخدمات الصحية بالقرية • محافظ المنوفية: تسمم المياه شائعة.. ورئيس الشركة القابضة لمياه الشرب: العينات تكشف نقاءها • مكبرات مساجد تعلن تسمم المياه.. وأخرى ترد بأنها شائعة • رئيس مدينة منوف: حالات الإصابة نتيجة عادات غذائية خاطئة فى الأعياد • فى محاولة لتوظيف الأزمة سياسيا.. "الفلول" يكثّفون نشر الشائعات • تعقيم كل مصادر مياه الشرب بالقرية.. والدفع ب4 قوافل طبية لعلاج المصابين على الرغم من ارتباط العيد بالفرحة والبهجة والتواصل بين الناس، إلا أنه لم يمر على قرية صنصفط بالمنوفية مثل باقى الأعياد، حيث قفزت القرية إلى دائرة الضوء بسبب الحادث الذى شهدته أمس نتيجة تعرض مئات المواطنين للإصابة بحالة تسمم؛ حيث أكد كثير من المواطنين بالقرية أنها ناتجة عن تسمم مياه الشرب، فيما نفت محافظة المنوفية ومدير الشركة القابضة لمياه الشرب صحة هذه المعلومات، مؤكدين أنها شائعة، وأن مصدر هذه الإصابات هى محطة تحلية لمياه الشرب ملك المواطن عبد الله زكى. وقد توجهت "الحرية والعدالة" إلى القرية للتعرف على أبعاد الحادث عن قرب، والتقت المسئولين الذين تضاربت أقوالهم حول أسباب الحادث وأعداد المصابين. فمن جانبه، أكد المستشار أشرف هلال -محافظ المنوفية– أنه تم أخذ عينة من محطة الشرب الخاصة الموجودة بالقرية لتحليلها، وأن النتائج ستأتى للمحافظة اليوم، لافتا إلى أنه تم تعقيم كل مصادر مياه الشرب بالقرية، كما أصدر أوامره بإرسال 4 قوافل طبية للقرية لمن لم يتمكن من التوجه إلى مستشفى حميات منوف. أما الأهالى فقالوا: إن الإصابات تقدر ب1215 حالة، بينما صرح مسئول الاستقبال بمستشفى حميات منوف بأن المستشفى استقبلت 57 حالة فقط. خدمات صحية متدنية بالقرية وتزايدت حدة الغضب الشعبى بين المواطنين بسبب تراخى المسئولين فى الإسعاف، وامتناعهم عن الحضور لنقل الحالات المصابة إلى مستشفى منوف العام، مما اضطر الأهالى -وبمساعدة أهالى القرى المجاورة، ومنها زاوية رزين- إلى نقل المصابين للوحدة الصحية بالقرية التى لم يتواجد بها سوى طبيبين فقط، الأمر الذى أدى إلى وقوع اشتباكات بين الأهالى والموظفين الموجودين بالوحدة. وقام الأهالى بالاستعانة ببعض الأطباء من أبناء القرية والقرى المجاورة لمساعدة طبيبى الوحدة فى إسعاف الحالات، وهم: د. محمد سلامة، ود. محمد شاهين، ود. رضا الخضرى، مشيرين إلى أنهم قاموا باستخدام منزل المواطن عبد الغنى صمول -المجاور للوحدة الصحية- لإسعاف الحالات، نظرا لعدم استيعاب الوحدة الصحية لأعداد المصابين المتزايدة. وقام الأطباء بتحويل عدد كبير من المصابين إلى مستشفى منوف العام باستخدام سيارات الأجرة بالقرية بعد رفض المسئولين عن الإسعاف الاستجابة لاستغاثات أهالى القرية!! القابضة لمياه الشرب تنفى تسمم المياه ومن جانبه، نفى اللواء محمد أبو الخير -رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى بمحافظة المنوفية- تلوث مياه الشرب بالقرية، مشيرا إلى أن جميع العينات الدورية -التى كان آخرها منذ أيام قليلة- أكدت سلامة المياه، وعدم وجود أى تلوث أو ميكروبات بها. محافظة المنوفية: مياه الشرب آمنة.. وتسممها شائعة وقد أكد محافظ المنوفية المستشار أشرف هلال أن مياه الشرب بالمحافظة آمنة، ودعا المواطنين لعدم تصديق الشائعات واستخدام مياه الشرب بصورة طبيعية، فيما كشف اللواء عاطف الهلالى -رئيس مدينة منوف- أن حالات التسمم التى أصيب بها أهالى قرية صنصفط تعود فى الأساس إلى عادات غذائية خاطئة اعتاد الأهالى بالقرية عليها مع حلول الأعياد، ومنها تناول كميات كبيرة من الكعك الدسم والكشرى. وأشار إلى أن محطة التحلية موجودة منذ فترة طويلة، كما أنها عمل خيرى لأحد أهالى القرية لا تستهدف الربح. وكانت محافظة المنوفية قد أصدرت أمس بيانا صحفيا بشأن هذه الأزمة، أكدت فيه سلامة مياه الشرب بالمحافظة، ودعت المواطنين لعدم تصديق الشائعات المغرضة فى هذا الشأن، موضحة أنه تم القبض على أحد مروجى هذه الشائعات وتحويله للنيابة العامة. وأوضح البيان أن حقيقة ما حدث أنه فى حوالى الساعة الثالثة عصر يوم الاثنين الموافق 20/8/2012 توجه بعض المواطنين بأعراض قىء وإسهال إلى الوحدة الصحية بالقرية، مصحوبين بارتفاع فى درجات الحرارة، وبالكشف على المواطنين تبين أن الحالات بسيطة، وتستجيب للعلاج، وتم صرف العلاج وانصرف المواطنون، إلا أنه لوحظ ازدياد الأعداد بنفس الأعراض لتصل إلى حوالى 100 شخص تقريبا فى توقيتات مختلفة. وكشف البيان أن المحافظ أمر بمواجهة الأزمة بالعمل على عدة محاور: المحور العلاجى، ويتمثل فى دفع عدد من الأطباء وصل إلى 12 طبيبا بالوحدة الصحية من مختلف التخصصات، وكذلك الدفع بكميات من الأدوية المختصة لعلاج هذه الأعراض، مع رفع درجات استعداد مستشفى حميات منوف ومستشفى منوف العام وكذلك المعامل المركزية بشبين الكوم، والمحور الثانى: هو المحور الوقائى، حيث تم تكليف إدارة الطب الوقائى بدفع المراقبين الصحيين لأخذ العينات من الأماكن المحتمل تردد المواطنين عليها، كذلك أخذ عينات من مصادر المياه (منازل المواطنين – محطة المياه بالقرية). وأوضح أن الرصد وعمل المراقبين أسفر عن رصد محطة تحلية مياه دون ترخيص خاصة بالمواطن عبد الله زكى، وتم تحرير محضر بالواقعة تحت رقم 2964 / 2012 إدارى مركز منوف، وجارٍ حاليا عرضه على النيابة، وتم أخذ عينة من هذه المحطة بواسطة الطب الوقائى وأرسلت إلى المعامل المركزية لتحليلها. كما تم أخذ عينات من المرضى المترددين على مستشفى حميات منوف، وعددهم 30 عينة، وتم إرسال جميع العينات إلى المعامل المركزية بالقاهرة، وجار منذ تاريخه استقبال أى حالات تظهر عليها الأعراض مع صرف العلاج اللازم. وأشار البيان إلى أن المحور الثالث تمثل فى قيام شركة المياه فور الإبلاغ بدفع معمل الشركة إلى القرية، وتم أخذ عينات من محطة المياه والشبكات؛ للتأكد من سلامة المياه، وبدء اتخاذ الإجراءات الوقائية المطلوبة على مستوى المحافظة، لافتا إلى أنه تم دفع فريق عمل لاتخاذ اللازم نحو إجراءات التطهير للبئر الخاص بالقرية، وأنه مستمر حتى الآن فى إجراءاته. الفلول يستغلون الأزمة وينشرون الشائعات ولم يترك "فلول النظام السابق" الحادث يمر مرور الكرام، حيث قاموا بترويج الشائعات التى تؤكد تلوث مياه الشرب بالمحافظة، وقاموا بالتنبيه من خلال مكبرات الصوت بالمساجد قبيل الفجر بعدم استخدام مياه الشرب، الأمر الذى أدى إلى انتشار الذعر بين المواطنين. وقام المواطن محمد رمضان الشناوى بتحرير محضر بشرطة النجدة ضد عمدة قرية دبركى عادلى عطا الله؛ اتهمه فيه بإثارة الذعر بين أهالى القرية بسبب إذاعته فجرا خبر تلوث مياه الشرب، فيما أعلنت مكبرات صوت لمساجد أخرى أن القول بتسمم مياه الشرب شائعة الهدف من ورائها إثارة البلبلة والذعر بين الموطنين، فيما أعلنت محافظة المنوفية إلقاء القبض على أحد مروجى تلك الشائعة، وأحالته للنيابة. وفى سياق متصل، تم القبض على كل من هانى أحمد الزيات وحسن عبد الغنى الغلبان -وهما من أعضاء الحزب الوطنى المنحل- لقيامهما باستقلال سيارة والمرور على أهالى مركز الشهداء بالمنوفية، ونشر الشائعات بأن مياه الشرب كلها ملوثة، وقد قامت مساجد المركز بالتنبيه على أن المياه سليمة، وأن ما يتردد عن تلوث المياه بالمركز مجرد شائعات. "الحرية والعدالة" يساهم فى إسعاف المصابين وتوفير الأدوية وفى هذه الأثناء، قام المهندس إبراهيم حجاج -عضو مجلس الشعب عن الحرية والعدالة، وعضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة- بالانتقال الفورى إلى قرية صنصفط التابعة لمركز منوف عقب علمه بوقوع حالات التسمم بالقرية، وقام بمشاركة الأطباء بالوحدة الصحية فى القرية بإسعاف المصابين، وذلك بتوفير سيارة أدوية، كما قام بإجراء عدة اتصالات مع مسئولى وزارة الصحة بالقاهرة لسرعة استخراج نتائج تحليلات العينات التى تم أخذها من المصابين، وقام حجاج بمواساة المصابين وأُسرهم، وظل متواجدا بين أهالى القرية لساعة متأخرة من صباح أمس.